بعد تكريم السيسي له.. مخترع "الكرسي المتحرك" يحصد ذهبية معرض جنيف

في إنجاز جديد يؤكد أن العقول المصرية قادرة على الابتكار والتطوير، حصل عبدالرحمن عمران الملقب ب"العبقري الصغير"، ومبتكر كرسي ذوي الاحتياجات الخاصة المتحرك بحركة العنق على الجائزة الذهبية في فئة الأجهزة الكهربائية والتعويضية بمعرض جينيف الدولي للابتكارات والذي يعد أكبر ملتقى لعرض البحوث والابتكارات على مستوي العالم، وتشارك فيه كبري الشركات الصناعية، والإعلانية، والباحثين، والمخترعين من كل الجامعات، والمعاهد لتقديم نتائج أبحاثهم الخاصة بالاختراعات الجديدة.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قد كرم العبقري الصغير في المؤتمر الشهري للشباب بأسوان، وتعتبر الهيئة العربية للتصنيع الداعم الأول للعبقري الصغير منذ بدء تفكيره في تنفيذ ابتكاره، حيث استقبله الفريق عبدالعزيز سيف الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع في مكتبه ليصدر تعليماته لمصنعي قادر للصناعات المتطورة والالكترونيات على دعمه في تنفيذ ابتكاره.
ودعمت الهيئة "العبقري الصغير" في إنشاء "الكرسي"، وإجراء أبحاث تطويره، وتوفير الامكانيات التي تجعله قادراً على تطويره، وتحديثه، وتطبيق أفكار جديدة فيه.
وأكد الفريق عبد العزيز سيف الدين رئيس الهيئة العربية للتصنيع على أن معيار تقدم الأمم يقاس بمُبديعها ورعايتها للمُبتكرين والمُخترعين من أبنائها.
وعبر "سيف الدين"، بتأثر شديد عن مدى امتنانه لهذا الشاب المصري الطموح، والذي يبحث عن حل مشكلات أبناء بلده من خلال تطبيق ابتكاره بمؤسسة وطنية كالهيئة العربية للتصنيع دون النظر للربح أو البحث عن مُساندة من جهات أجنبية.
كما أكد الفريق عبد العزيز، على أهمية دعم شباب المُبتكرين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم لتمكينهم من تنفيذ وتطوير اختراعاتهم، وأن الهيئة على استعداد تام لاستقبال الشباب من أي مرحلة عُمرية ودراسية وتبني أفكارهم المُبتكرة وإختراعاتهم للوصول إلي التطبيق العملي، مضيفًا أن مصر أم الاختراع والابتكار ولابد من رعاية وتوجيه المُبتكرين والمُخترعين من شبابها.
فيما قال المهندس عبدالصادق عبدالرحيم، رئيس مجلس إدارة مصنع قادر للصناعات المتطورة، التابع للهيئة العربية للتصنيع، إن "الهيئة" ساعدت "العبقري الصغير" منذ بدء مشروعه وحتى قبل ساعات قليلة من سفره للعمل على رفع كفاءة كرسيه، حتى يخرج بأفضل صورة تمثل وجهة مشرفة لمصر عالمياً.
يُذكر أن عبد الرحمن نجح في تصنيع أول كرسي للمُعاقين يمكن تحريكه بإشارات المُخ، في سابقة علمية جديدة قد تضع مصر في مصاف الدول الكبري في مجال تكنولوجيا أجهزة الحركة الخاصة بالمُعاقين.