شهد مكتب اللواء أسعد الذكيري مدير المباحث الجنائية باسيوط، اجتماعًا لعدد من القيادات الأمية، وذلك لمناقشة ما يجري من استهداف الخصومات الثأرية على مستوى مراكز المحافظة، وذلك ضمن منظومة أمنية حققت نتائج في إنهاء الصراعات الثأرية، وسجل ضباط المباحث الجنائية أرقام في تعداد إنهاء الخصومات الثأرية والتي وصلت إلى ما يقرب من 30% من حجم الصراعات المشتعلة. حضر اللقاء، بحضور اللواء محمد طبش مدير الأمن العام، والعميد منتصر عويض رئيس مباحث المديرية، وعدد من رؤساء وحدات المباحث بمراكز المحافظة المختلفة. حيث استهدف ضباط أمن أسيوط، ما يقرب من 640 خصومة ثأرية منتشرة على مستوى مراكز المحافظة، وتم إنهاء ما يقرب من 211 خصومة على مدار العامين الماضيين في ظل اهتمام الوزارة بملف الخصومات الثأرية، للحد من تعداد المسجلين جنائيًا وتخفيض نسبة الهاربين من الأحكام التي تصل إلى مؤبد وأشغال شاقة مما يحولهم لعناصر إجرامية، تستغل في قطع الطرق العامة والخطف والسرقات والمشاركة في بعض الوقائع بالتنظيمات الإرهابية التي تستغل هربهم للمناطق الصحراوية. واستعرض عدد من الضباط، نجاحهم في إنهاء خصومات كانت تمتد لعشرات من الأعوام تم غلقها بالتعاون مع لجان المصالحات من رجال الخير بمراكز المحافظة. وأسفرت الجهود خلال 15 يومًا، من عقد جلسات وسرادق الصلح لأبناء العمومة بعائلة الطحاوية والتي تعود إلى عام 1995م بعد مقتل اثنين من أولاد خليل وتجددات عام 2014 بمقتل 3 من عائلة منصور، وتم الدفع بالجهود الشعبية بمعاونة ضباط مركز شرطة أبنوب، وتم توقيع مذكرة صلح بين الطرفين، بحضور ما يقرب من 500 مواطن من أهالي قرية المعابدة وعدد من أهالي القرى المجاورة. كما انتهت الخصومات بين عائلتي فراج بقرية الحواتكة، والشاهد بقرية بني عدي بمركز منفلوط، من صراعهم الذي امتد لأكثر من 4 أعوام بعد مقتل إبراهيم الشاهد، بالمحضر رقم 3428 إداري منفلوط لسنه 2014م، وإصابة المدعو "أحمد محمد" بعائلة فراج، وبعد إنهاء 4 أحكام جنائية بين العائلتين تقدم هاني درديري فراج بحمل الكفن وتقديمه لنجل القتيل إبراهيم أحمد الشاهد، وسط حضور يزيد على 1000 مواطن من جميع قرى منفلوط، وأشادوا بثقتهم بالأجهزة الأمنية التي ساعد ضباطها في إنهاء الصلح وإعلانه للعامة. ونجح ضبط المباحث بمركز البداري، الذي يعد أكثر المراكز دموية نتيجة انتشار الأسلحة المهربة من الدروب الجبالية بطرق "البحر الأحمر، قاو، النواوري"، بالتعاون مع رموز من عائلات البداري المهتمين بإنهاء الصراعات الثأرية، في إنهاء الصراع بين أولاد العمومة المنتمين لعائلة "الشعايبة" والمسجلة بالخصومة رقم 2 لعام 20100م بين أولاد "فراج" و"تمام"، والتي أسفر عن مقتل 3 أشخاص من عائلة "فراج"، واثنين من عائلة "تمام"، وذلك بسبب خلافات الجيرة. وتم الدفع بالجهود الشعبية بعد أن نجح ضباط المباحث الجنائية من استهداف منازلهم بجزيرة البداري، وضبطت قوات الأمن عدد من الأسلحة الآلية والجيرانوف ومئات الطلقات، وعلى آثار ذلك نجحت لجان المصالحات من إنهاء الصراع بعد قيام الطرفين بتعديل أقوالهم مما نتج عنها إنهاء أحكام جنائية وصلت إلى 13 حكمًا بين الطرفين. وتمكنت قوات الأمن بمديرية أمن أسيوط، من إنهاء كافة الصراعات والخصومات الثأرية في جميع مراكز وقرى ونجوع ومدن المحافظة. وصرح مصدر أمني، أن قيادات الأمن العام، والبحث الجنائي، قد حدد 12 خصومة ثأرية بمناطق "البدارى وديروط وساحل سليم" لإنهائها بشكل مكثف مع تعليمات باستهدافهم بحملات أمنية لقطع امتداد الأسلحة المهربة لعائلاتهم مع مطاردة المحكومين عليهم بأحكام جنائية، وأن إنهاء الخصومات سيعود على الأهالي بالأمن والآمان. كما أشاد مدير أمن أسيوط اللواء "عاطف قليعي"، بمجهود ضباط المباحث لما يبذل من أداء متميز في مكافحة الجريمة وتعزيز الأمن الجنائي لمراكزهم ومساعداتهم للجان المصالحات، وذلك لإنهاء الصراعات التي ضاع على آثارها خيرة شباب عائلات أسيوط.