عقدت كلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية في القاهرة، بالتعاون مع سفارة اليابان لدى مصر، ندوة بعنوان "الحوار الأكاديمي الياباني – العربي نحو استقرار الشرق الأوسط"، في مقر الجامعة بميدان التحرير. وحضر الندوة، تاكيهيرو كاجاوا سفير اليابان لدى مصر، والبروفيسور إيجي ناجاساوا المتخصص الياباني البارز في تاريخ مصر الحديث من المنظور الاقتصادي الاجتماعي والأستاذ في جامعة طوكيو في معهد الدراسات المتقدمة حول آسيا، والدكتور نبيل فهمي وزير الخارجية الأسبق وعميد كلية الشئون الدولية والسياسات العامة بالجامعة الأمريكية، والدكتور إبراهيم عوض مدير مركز دراسات الهجرة واللاجئين، وأدار الندوة الدكتور روبرت ميسون، مدير مركز دراسات الشرق الأوسط الجامعة الأمريكية. وخلال كلمته رحب الدكتور نبيل فهمي، بالسفير كاجاوا والسادة الحضور، كما رحب بالبروفيسور ناجاساوا، متمنيًا أن يتعمق فهم طلبة الجامعة والسادة الحضور لتاريخ مصر الحديث من خلال حديثه الشيق. وتوجه بالشكر إلى السفارة اليابانية لدعمها المستمر لنشاطات الجامعة، وأعرب عن تمنياته بأن يستمر هذا التعاون المثمر في المستقبل أيضًا. وأعرب السفير كاجاوا، عن سعادته لوجوده بالجامعة الأمريكية، وتطلعه للاستماع إلى تحليل البروفيسور ناجاساوا، وتوجه بالشكر إلى الدكتور نبيل فهمي والجامعة لاستضافة هذه الندوة، كما أعرب عن تمنياته أن تصبح هذه الندوة فرصة للتفكير في مبدأ "السلمية" (Pacifism) ليس فقط في الشرق الأوسط فحسب بل في العالم أجمع. وخلال حديثه تناول البروفيسور ناجاساوا، مبدأ "السلمية" بالنسبة لليابان والدول العربية، وناقش دور الأدب في ترسيخ هذا المبدأ ورؤية المثقفون العرب لكارثة هيروشيما وناجازاكي، وتطرق إلى المعنى المعاصر لحركة غاندي ( اللاعنف). ومن جانبه، أعرب الدكتور إبراهيم عوض عن سعادته لمشاركته البروفيسور ناجاساوا في الحوار وعلق قائلًا: أعتقد أن تحقيق السلمية ليس بالأمر الهين ويجب أن يسود العدل الذي يضمن السلمية ويُمهد لها الطريق. وأضاف أن هيروشيما لا تخص اليابان فقط بل هي محل اهتمام العالم أجمع بما في ذلك العرب، ومن جانبه، شكر الدكتور روبرت ميسون البروفيسور ناجاساوا على حديثه الشيق، وعلق بأنه من الأهمية بمكان أن يتم الالتزام بالمعاهدات الدولية لتحقيق "السلمية"، وأن يكون ذلك نابع من إيمان الشعوب بهذا المبدأ. وقد شهدت الندوة إقبالًا جيدًا، وقام الحضور بطرح العديد من الأسئلة على المتحدثين مما ساهم في إثراء الحوار وتعميق النقاش.