"الكرامات والتبريكات" نأخذها من أولياء الله الصالحين، تلك الجملة التي يرددها الكثير من الأهالي في بعض محافظات الجمهورية، حين يتواجد أحد المقامات والأضرحة لبعض الأشخاص الذين يتبارك بهم أهالي تلك المنطقة، وما بين كثرة القصص والحكايات لكل منهم ألا أنه حتى الآن لا نعلم ما مدى مصداقية ما يستشهدوا به كي يحكموا على أناس بأنهم من أولياء الله الصالحين. من جانبها، رصدت "الفجر" أبرز تلك الحالات ببعض المحافظات في السطور التالية. * مقام الشيخ رمضان "المرحوم موجود في حدائق واسعة وكأنه في الجنة"، هكذا رأى في المنام 50 فرد من أهالي عزبة عمرو البحرية التابعة لقرية صفط الخرسا بمركز الفشن بمحافظة بني سويف، فخرجوا مُسرعين من منازلهم فجأة إلى المقابر مُتوجهين لابن صاحب الرؤية ويدعى طلعت رمضان الجنيدي ويعمل صراف بالضرائب العقارية وأصتحبوه معهم، وقاموا بفتح مقبرة والده الشيخ رمضان بعد وفاته ب 73 يومًا بسبب رؤيا شاهدها الأهالي. ولم يكتفوا بفتح المقبرة فقط، بل قاموا بإخراج جثمانه وهتفوا "الله أكبر.. مدد يا محمد مدد"، ووضعوه في النعش مرة أخرى واحتفلوا به بالطبل والمزمار البلدي من المقابر إلى أحد المنازل التابعة للأسرة، وقاموا بإعادة دفنه في المنزل وأقاموا مقامًا له داخله ووضعوا صورته عليه ليصبح أحد أولياء الله الصالحين. * الشيخة خضرة مقام "الشيخة خضرة" بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، الذي أصبح قبلة للفقراء ومقصد لعلاج العقم وفك الربط وعلاج السحر، وأكد الأهالي هناك أن "الشيخة خضرة" عبارة عن ساقية تجلب المياه المباركة، وظهرت منذ قرنين وتم اكتشافها عندما كان صاحب الأرض المقام عليها الضريح يربط أحد الحيوانات الخاصة به في الساقية وفوجئ بأنها توفيت في اليوم الثاني وعندما حاول ري أرضه من خلال الساقية تظهر المياه بلون الدماء. كما أكد الأهالي، أن ذلك الرجل رأى "الشيخة خضرة" أثناء نومه وطلبت منه عدم ربط أي حيوان بالساقية أو ري الأراضي الزراعية من مياهها وأخبرته أن هذا المكان "طاهر" ويجلب الخير للجميع، ومن حينها يقومون بإقامة حضرة لها يوم 29 من شهر ربيع الأول من كل عام. * زفة ل"ميت" بالطبل والمزمار "الله حى الله حى".. هكذا ردد أهالي قرية بنجا دائرة مركز طهطا بمحافظة سوهاج أثناء تشييع جثمان الشيخ محمد محمد صالح أحد أبناء القرية بالطبل والمزمار البلدي من منزله حتى مسجده وصولا إلى مقبرته، مع التصفيق والتهليل والتصفير مع توزيع السيدات الحلوى والفول والبسكويت والزغاريد بالرغم من أنه متوفى، لما اعتبروه نيل البركة كما أنهم يعتقدون أن البيت الذي يزوره جثمان الولي يكون في قمة السعادة. كما أكد أهالي القرية، أن الشيخ محمد محمد صالح هو أحد أولياء الله الصالحين وكان يتعبد داخل صومعته ولا يخرج إلا مرة واحدة في العام وهو يوم مولد سيده الشيخ صالح وسيده الشيخ أحمد صالح الذي يكون في الرابع عشر من شهر يوليو من كل عام، ويوجد 3 أضرحة من نفس العائلة بالقرية تقوم الأهالي بزيارته لأخذ بركاته كما يعتقدون.