ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دوي الانفجارات لا يزال يهز في ريف حلب الشرقي، نتيجة استمرار الطائرات الروسية والتابعة للنظام بتنفيذ ضرباتها الجوية بالتزامن مع مواصلة قوات النظام والكتائب المدفعية الروسية لقصفها على مناطق سيطرة تنظيم داعش. واستهدفت الطائرات والمدافع بأكثر من 150 ضربة وقذيفة مناطق في دير حافر وريفها ومناطق لا تزال تحت سيطرة التنظيم وأخرى خرجت عن سيطرتها، من ضمنها 90 ضربة جوية على الأقل. كما جاء بموقع "24" وتمكنت قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها وقوات النخبة في حزب الله اللبناني من تحقيق تقدم والسيطرة على قريتي حميمة كبيرة وحميمة صغيرة، لتقلص قوات النظام المسافة إلى نحو 2 كلم عن الأطراف الغربية لبلدة دير حافر، وتأتي عملية التقدم هذه بعد مراوحة قوات النظام مكانها منذ أيام في محور مطار الجراح العسكري، بأقصى الريف الشرقي لحلب. ونوه المرصد إلى أن تنظيم داعش الذي خسر عشرات القرى والمزارع والبلدات في ريفي حلب الشمالي الشرقي، منذ 17 يناير الماضي، إثر عملية عسكرية أطلقتها قوات النظام، إضافة لخسارته عشرات القرى والبلدات والمدن في ريف حلب الشمالي الشرقي لصالح قوات عملية "درع الفرات"، لا يزال يسيطر على بلدتي دير حافر ومسكنة وقرى أخرى بريفيهما. وبالرغم من تقلص السيطرة وانهيار داعش بشكل متلاحق في الريف الحلبي، إلا أنه لا يزال يهدد قوات النظام في مدينة حلب، ثاني كبرى المدن السورية، عبر عزلها الشريان الرئيسي الذي يوصل مدينة حلب بمناطق سيطرة النظام في بقية المحافظات السورية. ويمكن للتنظيم قطع هذا الطريق الواصل بين مدينة حلب وأثريا بريف حماة عبر منطقة خناصر، في حال تنفيذه هجوم على هذا الطريق الاستراتيجي والذي تعرض في وقت سابق لهجمات، الأمر الذي سيعود على النظام بعواقب وضائقات اقتصادية كبيرة في مدينة حلب، ويثير استياء المدنيين الذي لم ينطفئ حتى الآن بفعل عمليات التعفيش التي يمارسها المسلحون الموالون للنظام وبفعل انقطاع المياه عن مدينة حلب منذ نحو 8 أسابيع.