عقدت فرقة المسرح الحديث، برئاسة الفنان إسماعيل مختار رئيس البيت الفني للمسرح، مساء اليوم الإثنين، المؤتمر الصحفي الخاص بالإعلان عّن تفاصيل وموعد افتتاح العرض المسرحي "قواعد العشق الأربعون"، المأخوذة عن رواية بنفس العنوان للكاتبة إليف شافاق، على مسرح السلام بقصر العيني، بحضور الفنان خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، وأشرف طلبة مدير فرقة المسرح الحديث، وعادل حسان مخرج العمل، وأبطال العرض. وأعلن الفنان إسماعيل مختار، خلال المؤتمر، عن الموعد النهائي لافتتاح العرض، مؤكدا أنه سيكون في 25 من شهر مارس الجاري، على مسرح "السلام"، بعد خضوعه لعدة تجديدات وإغلاقه لفترة زمنية طويلة، مشيرا إلى حضور الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة ومحافظ القاهرة افتتاح العرض، مضيفا أن العرض المسرحي "قواعد العشق الأربعون" سيتم عرضه على مسرح السلام، لمدة 30 يوما قابلة للتجديد، مؤكدا أن ميزانية إنتاج العرض بلغت 200 ألف جنيها، متمنيا أن ينال إعجاب جماهيري ونقدي كبير.
وأعرب عادل حسّان، مخرج العرض، عن سعادته بانتهاء الفترة التي استغرقتها تحضيرات العرض المسرحي "قواعد العشق الأربعون"، والتي بلغت عام ونصف منذ البدء فيها على مسرح "الطليعة" انتهاءً وانتقالها على مسرح "السلام"، مؤكدًا أن نجاح الرواية الأصلية وضع صناع المسرحية في مأزق كبير، مشيرًا إلى تطلعه إلى تقديم شئ مختلف ينال إعجاب أكبر قدر من الجمهور، موجها الشكر لفريق العمل على جهدهم وتحملهم الصعاب التي واجهت العرض، مشيرا إلى الجهد الكبير الذي بذله فريق الكتابة من البحث والعمل على معالجة الرواية الأصلية، مؤكدا أن المسرحية تتضمن تقديم الشعر الصوفي بطريقة مختلفة ومبتكرة.
وقالت الكاتبة رشا عبدالمنعم، المشرفة على ورشة كتابة العمل، إن الإعلان عن موعد إنطلاق المسرحية بمثابة عيد لفريق العمل، مؤكدة على تحمسها الشديد للمشاركة في كتابة العمل، بعد عرض المخرج عادل حسان، بسبب أهمية الرواية ونجاحها السابق.
وأوضحت أن الرواية أعيد كتابتها ثلاث مرات، من أجل تحديد النص النهائي لها، مشيدًة بالجهد الذي بذله الكاتبان ياسمين إمام وخيري الفخراني، في عملية البحث والاستعانة بمصادر أخرى، تقف على تفاصيل الشخصيتين الرئيستين في المسرحية، وهما جلال الدين الرومي وشمس الدين التبريزي، مؤكدة أن الرواية الأصلية لم تركز على الشخصيات الرئيسيّة بقدر تركيزها على الشخصيات الفرعية،
وأضافت أن فريق ورشة الكتابة اتفق مع مخرج العمل على استبعاد الخط الغربي من المسرحية، لعدم تناسبه مع الفكر الشرقي للجمهور.
وأضاف الفنان بهاء ثروت، بطل العمل، ويجسد شخصية "شمس الدين التبريزي"، أن مسرحية "قواعد العشق الأربعون" تسبح عكس التيار السائد حاليا للأعمال الفنية، مؤكدا أن المسرحية تمثل عامل جذب لجمهور الشباب، يعمل على إعادة نشر الأخلاقيات المفقودة في المجتمع، بعد تركيز اهتمام الشباب على اكتساب ثقافتهم من مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا"، متمنيا أن يكلل الجهد الذي بذله فريق العمل طوال العام ونصف بالنجاح والترحيب من الجمهور.
وأعرب الفنان عزت زين، بطل العمل، ويجسد شخصية "جلال الدين الرومي"، عن سعادته باقتراب موعد افتتاح العرض بعد صبر طال لمدة عام ونصف، مؤكدا أن تجربة تحويل رواية "قواعد العشق الأربعون" إلى عمل مسرحي، تجربة تستحق تحمل العناء والصبر من أجل إخراجها للجمهور، متمنيا أن يحدث التقاء بين المتفرج والشخصيات خلال العرض.
وأكدت الفنانة فوزية، بطلة العمل، والتي تجسد شخصية "كيميا"، أنها تحمست العمل بشكل كبير، بسبب حبها الشديد للرواية الأصلية والشخصية التي تجسدها خلال المسرحية، مضيفة أن هدفها الأساسي هو نقل المتعة التي شعرت بها خلال تجسيد الشخصية للجمهور، مشيرة إلى أن العمل مزيج من الرومانسية التي نفتقدها في مجتمعنا مع التعريف الجيد بالشعر الصوفي، مضيفة أن تجسد دور "كيميا" وهي زوجة "شمس التبريزي" والتي تواجه الكثير من الصعوبات خلال الأحداث.
ووجهت الفنانة أميرة أبو زيد، الشكر للمخرج عادل حسان، على ترشيحها لدورها في المسرحية، مؤكدة أنها وقفت أكثر من مرة على خشبة المسرح كمطربة، وتحمست لتجربتها الأولى في التمثيل المسرحي خلال مسرحية "قواعد العشق الأربعون"، متمنية أن ينال العمل إعجاب الجمهور.
وأعرب الممثل والمنشد سمير عزمي، عن سعادته بالتعاون مع المخرج عادل حسان، مؤكدا أن تجمعهما علاقة صداقة وأخوة طويلة، مشيرا إلى أن الفن الصوفي يتضمن الكثير من الحلول لمشكلات الشعب المصري، وذلك بتقديم أعمال فنية هادفة، مؤكدا أن رواية "قواعد العشق الأربعون" تتمتع بأهمية كبيرة ونجاح جماهيري لافت، خاصة من جمهور الشباب وطلاب الجامعات، الذين يمثلون الشريحة الأكبر من القاعدة الجماهيرية لها.
وداعب الفنان محمود عبدالرشيد، الذي يجسد شخصية "بابا الزمان" شيخ الدراويش بالمسرحية، حضور المؤتمر، ساخرا من طول المدة التي استغرقتها تحضيرات المسرحية، مؤكدا أنه تعاقد على العمل على أنه سيستغرق مدة شهرين فقط، قائلا: "معانا ممثلات اتجوزت وخلفت ولسة معرضناش"، مشيرا إلى أهمية التجربة خاصة وأنها المرة الأولى التي يخوض فيها عمل فني يتحدث عن الصوفية، متمنيا أن ينال العمل إعجاب الجمهور.
وقال الفنان إيهاب بكير، إنه متحمس لعرض المسرحية للجمهور بعد انقضاء فترة التحضيرات والبروفات، مؤكدا أن البيت الفني للمسرح بمثابة بيته، مضيفا أنه تخرج على يد خالد جلال، رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، ويدين له بما وصل إليه، مشددا على عدم اهتمامه بمساحة دوره في المسرحية، بسبب تركيزه على أهمية "الكيف" وليس "الكم" للدور.
وأكد مهندس الديكور مصطفى حامد، أنه عقد عدة جلسات مع المخرج عادل حسان، للوقوف على تفاصيل الشكل المطلوب لديكورات المسرحية، مؤكدا أنهما أرادا تقديم شكل مختلف وخارج عن المألوف، متمنيا أن ينال إعجاب الجمهور.
وأكدت مصممة الأزياء مها عبدالرحمن، أن عادل حسان مخرج العمل، طلب منها تصميم أزياء تاريخية تختلف عن ملابس الشخصيات في الرواية الأصلية، مع إضافة طابع عصري لها، مؤكدة أنها حرصت على اختيار ملابس عربية مع خط أندلسي بسيط، مشددة على عدم انتماء ملابس الشخصيات لدولة بعينها. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا