يا رئيس الوزراء.. ألم تر كيف فشلوا جميعاً؟ ■ وزير السياحة فشل فى كل الملفات.. وفوجئ ببقائه ■ وزير الصحة.. علامة الاستفهام الكبيرة فى حكومة شريف إسماعيل ■ وزير الثقافة.. "الهادئ" الذى لا يقدم ولا يؤخر خرج التعديل الوزارى إلى النور بعد 45 يوماً أشغال شاقة، لرئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، بحث خلالها عن وزراء لتولى الحقائب الوزارية، ورغم ذلك أسفر التعديل عن مفاجآت، منها بقاء وزراء كان يجب أن يرحلوا، بناء على تقارير الأجهزة الرقابية، لكن اعتذار المرشحين أبقاهم فى مناصبهم!. وكذلك كان إسناد وزارة الاستثمار إلى الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، مفاجأة أخرى، حيث تسببت اعتذارات المرشحين فى دمج الوزارتين، بالإضافة إلى بقاء 3 وزراء على الأقل، يعنى استمرارهم فى الحكومة أمر غير طبيعى، خاصة أنهم فشلوا فى إحداث أى تطوير فى الملفات المسندة إليهم. 1- يحيى راشد.. الوزير الذى فوجئ باستمراره فى منصبه بقاؤه فى الوزارة كان أمراً غير متوقع، حتى له شخصياً، وحسب مصادر حكومية، فقد تم الإبقاء عليه بسبب اعتذار المرشحين الذين التقاهم رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ورفض القيادة السياسية لهؤلاء المرشحين، وتم الاستقرار على بقاء راشد فى الساعات الأخيرة، قبل إعلان التعديل الوزارى. بدا المشهد منتصف الأسبوع الماضى، قبل ساعات من عرض التشكيل الوزارى، على مجلس النواب، دراميا بمجلس الوزراء، حيث تم استدعاء وزير السياحة يحيى راشد إلى مقر مجلس الوزراء بوسط البلد للقاء رئيس الحكومة، ولم يستمر اللقاء طويلاً، خرج بعده الوزير وعلى وجهه ملامح الغضب، قبل ركوب سيارته ال «بى إم دبليو»، وبعد دقائق معدودة تحركت السيارة إلى خارج مجلس الوزراء . وحسب المعلومات التى حصلت عليها «الفجر»، فقد أبلغه رئيس الوزراء خلال اللقاء بغضب القيادة السياسية من أدائه، وعدم رضائها عن المستوى الذى قدمه خلال الفترة الماضية، وأن أمامه فرصة لن تطول، لتحقيق أى تقدم فى ملف السياحة، وإلا سيكون أول الوزراء المرشحين للخروج فى أقرب تعديل وزارى. رصدت الأجهزة الرقابية فى تقاريرها عن وزير السياحة، بأنه لم يقدم أى جديد خلال فترة توليه المنصب، وأنه كان من الأفضل أن يستبدل بشخصية قادرة على تحقيق طفرة فى ملف السياحة، الذى يعد من أهم الملفات التى يمكنها إنعاش الاقتصاد المصرى. وبحسب مصادر بمجلس الوزراء، فإن راشد لم يستطع تحريك حجر فى أزمة عودة السياحة الروسية إلى مصر، أو حتى الترويج لمصر فى الدول الأخرى التى تمنع مواطنيها من القدوم إلى مصر لأسباب أمنية، كما أن الزيارات التى قام بها الوزير لهذا الغرض كانت غير مجدية. وأشارت المصادر، إلى أن رئيس الوزراء عقد اجتماعاً مغلقاً عقب التعديل الوزارى، مع وزيرى السياحة والطيران، استمر لساعات، لبحث ملف السياحة، وضرورة العمل على استعادة السياحة الروسية، خلال الفترة المقبلة، خاصة أن السياحة من أهم القطاعات مساهمة فى توفير الدولار، وبالتالى استقرار الأسعار، وعدم حدوث طفرات سعرية خارج السيطرة، وهو الأمر الذى عانت منه مصر خلال الفترة الماضية، منذ حادث سقوط الطائرة الروسية فى سيناء أواخر 2015. 2- أحمد عماد.. علامة الاستفهام الكبيرة فى حكومة شريف إسماعيل هو كلمة السر فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، الذى يتردد اسمه مع كل شائعة عن إجراء تعديل وزارى قريب، إلا أن المفاجأة حدثت وبقى فى منصبه بتعديل الثلاثاء الماضى، وهو ما أثار العديد من علامات الاستفهام حول سر بقائه، رغم العديد من الأزمات التى شهدها ملف الصحة والدواء طوال الفترة الماضية، وحدث صراع كبير بين عدد من الأجهزة حول هذا الوزير تحديداً . علمت «الفجر» أن اسم الوزير طُرح للخروج خلال إجراء التعديل الوزارى، أكثر من مرة، وبالفعل التقى إسماعيل بأكثر من مرشح، كان أبرزهم الدكتور محمود المتينى، عميد كلية الطب، بجامعة عين شمس، الذى أعلن اعتذاره عن المنصب، كما فعل خلال التعديل الذى تم فى سبتمبر من العام الماضى. وحسب مصادر مطلعة فقد دافعت عدد من الأجهزة عن الوزير أحمد عماد، عبر تقارير أكدت قيامه بدور جيد فى ملف تسعير الأدوية، كما أنه يعمل بكل جهد فى جميع ملفات الوزارة، وساعد فى القبض على أحد مستشاريه بتهمة الرشوة، وهو ما يؤكد نزاهته وضرورة استمراره فى منصبه. أما عن علاقة أحمد عماد بمجلس النواب، فهى من الأمور غير المفهومة، فبحسب المعلومات المتوافرة فقد قام عدد من النواب بجمع توقيعات نواب لجنة الصحة وخارجها، للإبقاء عليه، كونه أحد الوزراء الذين يؤدون مهامهم بأقصى جهد ممكن، كما أنه أحد الوزراء الذين يستجيبون لمجلس النواب ويتعاون معه، وبقاؤه فى منصبه أمر مهم! وهو ما حدث بالفعل . علامات الاستفهام كثيرة حول الوزير، الذى عانى المصريون من سياساته، بداية من اختفاء الأدوية المستوردة، وارتفاع أسعار الدواء بصفة عامة، بخلاف الأزمات التى تفجرت مع نقابة الأطباء، وغيرها الكثير من الأزمات. وحسب مصادر مقربة من الوزير فقد تم وضع اسمه خلال ال 48 ساعة التى سبقت إعلان التعديل الوزارى، وأكدت المصادر أن القيادة السياسية كانت ترفض بقاءه حتى اللحظات الأخيرة، ليظل الإبقاء عليه علامة استفهام كبيرة غير مفهومة خاصة أنه أكد لكل المقربين منه بقاءه فى الحكومة! 3- حلمى النمنم.. «الهادئ» الذى أنقذه التراجع عن دمج الآثار والثقافة «الهادئ»، الذى لا يقدم ولا يؤخر فى أغلب ملفات الوزارة، وربما لا يعرفه رجل الشارع، ولو سألت أحد المواطنين عن اسمه فربما ستفاجأ بالرد: هوا احنا عندنا ثقافة؟! بقاء النمنم، مفاجأة لم يتوقعها أحد، حيث كان أول المرشحين للخروج من الوزارة، إلا أن مفاوضات المهندس شريف إسماعيل مع المرشحين لتولى المنصب، لم تؤت ثمارها، وكان اعتذارهم العقبة الأساسية فى الإبقاء عليه وعدم تغييره. وحسب مصادر حكومية، كان هناك مقترح بدمج وزارتى الآثار والثقافة، ما كان سيؤدى لخروج النمنم تلقائياً من الوزارة، إلا أنه تم التراجع عن فكرة الدمج، وبسبب قلة خبرة مرشحين آخرين قدمهم رئيس الوزراء للقيادة السياسية تم الإبقاء على النمنم حتى إشعار آخر. وعن علاقة وزير الثقافة بمجلس النواب، فهى علاقة جيدة، خاصة أنه يذهب إلى المجلس فى كل مرة يتم استدعاؤه، وذهب بالفعل مرتين خلال فترة توليه المنصب، كما تغيب مرتين عن الرد على طلبات الإحاطة التى قدمت بشأن قصور الثقافة، فى حين أكدت مصادر بمجلس النواب، أن عدداً كبيراً من الأعضاء لم يكن أمر تغييره أو بقائه يعنيهم!. ورغم الأزمة التى أثارها الوزير خلال الساعات التى سبقت إعلان التعديل الوزارى، بشأن نقل معرض الكتاب من أرض المعارض، إلى القاهرة الجديدة، بقى فى منصبه. وبررت مصادر حكومية بقاءه بأنه أكثر الوزراء تسييراً لأعمال وزارته دون مشاكل تذكر، ودون أى أزمات، وهو أمر جيد للقيادة السياسية، كما جاءت التقارير الرقابية بشأنه محايدة، فقد كان الوزير متوسط الأداء فى جميع الأنشطة والأعمال الثقافية التى شارك فيها. ونفس الأداء بالنسبة لتمثيله مصر فى العديد من المحافل الدولية الثقافية.