في اطار الحملة المكبرة المستمرة على قرية البلابيش بدار السلام بقيادة السيد اللواء جمال عبدالباري مساعد الوزير لقطاع مصلحة اللأمن العام، واللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، والتي أطلق عليها اسم عملية "الكماشة" لإخضاع عدة قرى ونجوع بمركز دار السلام للسيطرة الأمنية. وبدأت ثمار العملية الأمنية بمركز دار السلام منذ أربعة أيام، حيث تم ضبط 74 قطعة سلاح ناري، من بينهم 2 رشاش جرينوف، 84 محكوم عليهم فى قضايا جنائية، كما تم تنفيذ 2409 حكم قضائي لتنفيذ إزالة بعض المباني المخالفة وتحرير عشرات المحاضر لتوصيل كهرباء بدون عداد. وفي هذا الإطار صرح مصدر أمني بأن هذه العملية الأمنية الكبرى غير المسبوقة في قرى الصعيد وتحديداً بمحافظة سوهاج مركز دار السلام، والتي يطلق عليها "الكماشة"، لأنها تستهدف تطويق البؤر المستهدفة بأحكام ومنع دخول وخروج المستهدفين والمعروفين جلياً للقوات، ثم انطلاق عمليات تمشيط لتلك البؤر في توقيتات مختلفة وتبعاً للمعلومات التي تتوفر للقيادة وبسط سيطرة الدولة علي المناطق التي خرجت عن القانون منذ ثورة يناير حتي الآن وأدي ذلك إلي تراكم الأحكام وتمادي المخالفين للقانون. وأضاف المصدر قائلاً: قمنا خلال الأيام الماضية بتنفيذ عملية إزالة مبانٍ تم بنائها بشكل يخالف القانون علي مجري نهر النيل مباشرة في أملاك الدولة منها مباني تم اضافة مرسى نهري لها بالمخالفة، وقد تم هدم هذه المباني وتسويتها بالأرض أول أمس، كما تم إزالة بعض المباني الأخرى المخالفة وتم اصطياد بعض العناصر الخطرة وجاري تعقب البعض الآخر الذي فر من القرية قبل هجوم القوات. كما أكد المصدر أن هذه العملية سوف تتوسع لتشمل المناطق الجبلية المجاورة للبلدة وكذلك الزراعات التي يستتر بها المطلوب تقديمهم للعدالة من قرية البلابيش "نجع الشيخ امبادر"، والتي تعد احدي القري المستهدفة وليس جميعها، حيث أن العملية تشمل بؤر في نجع القوصة، ونجع العزبة بالشيخ امبادر. كما تم أول أمس مداهمة بعض منازل العناصر الخطرة ايضاً والقبض علي البعض منهم مسن محكوم عليه ب 25 سنه غيابياً. وأشار المصدر إلى أن هناك استعانة بقوات إضافية وتمشيط بؤر علي مستوى مركز دار السلام شرقًا علي حدود الجبل وغربًا علي نهر النيل، حيث لن تنتهي العملية إلا بفرض السيطرة الكاملة للدولة وسيادة القانون على كل شبر من تلك المناطق.