"معلومات الوزراء" يكشف ظلم "آدم" ل"حواء".. أرقام صادمة حول علاقة الرجال بزوجاتهم.. وخبراء: المخدرات كلمة السر

كشفت الحكومة عن الوجه الحقيقي لنسبة كبيرة من الرجال، الذين يتقمصون دور "سي السيد" ويهدرون حق المرأة والزوجة في العيش داخل حياة كريمة خالية من الإهانة دون أن تمس كرامتها بأذى سواء بتصرفات مادية أو معنوية.

44% يرغبون في الزواج مرتين
في الساعات الماضية أجرى مركز معلومات مجلس الوزراء، استطلاعا على عينة من المصريين ضمت 800 ذكرًا و606 أنثى حول عدد من القضايا المتعلقة بالمرأة، ووجه سؤالاً حول حق الرجل الزواج أكثر من مرة، ورأى 44% من عينة الذكور أنه من حق الرجل الزواج مرة أخرى، ووافقت 16% من عينة الإناث على ذلك، فيما رفض 51% من عينة الذكور، و81% من الاناث الأمر.

48% يرفضون عمل المرأة
وحول موقف المصريين من قضية عمل المرأة، أوضح المركز أن 51% من الذكور يفضلون عمل زوجاتهم مقابل 48% لا يفضلون ذلك، وأن 82% من الإناث يفضلن العمل مقابل 16 % لا تفضل العمل، وأن 12% من الاناث العاملات بالعينة أشرن إلى أنهن لا يرغبن فى العمل .

وأوضح المركز أن 57% من الذكور يرون أن هناك فرص للترقية بين الرجل والمرأة فى العمل، و54% يرون ذلك من الاناث مقابل 7% من الذكور يرون أن المرأة تترقى أكثر ، وأن 64% من الذكور يرورن انه لا يشكل فرق بين أن يكون المدير رجل أو مرأة .

وأوضح الاستطلاع أن 82% من الإناث ترى أن المرأة العاملة تواجه ضغوطا أكثر من الرجل فى الحياة مقابل 64% من الرجال موافقون على ذلك و31% غير موافقون .

18% من الأزواج يضربون زوجاتهن
كما أكد الاستطلاع على أن 78% من عينة الذكور والإناث التى أجرى عليها الإستطلاع ترى أنه من المفترض أن يساعد الرجل زوجته فى أعمال المنزل، ويرى 18% من عينة الذكور إن للرجل الحق فى أن يضرب زوجته، مقابل 7% من الإناث وافقت على هذا الاستطلاع ورأت إنه من حق الرجل أن يضرب زوجته .

دور التربية الخاطئة في الظواهر
طه أبو حسين، أستاذ علم الاجتماع والتربية، أكد أن سبب ضرب الأزواج لزوجاتهن هو وجود نوازع لديهم ناتجة عن تربية خاطئة للزوج في صغره، تتمثل مثلًا في رؤيته الوالد يضرب أمه، فيبدأ في عمل محأكاة للتربية الخاصة به في ضرب زوجته.

وأضاف أستاذ علم التربية، في تصريحات ل"الفجر"، أن هؤلاء الأزواج الذين يتعمدون ضرب زوجاتهن يفهمون الحياة الزوجية بشكل خاطئ ويرون أن الطاعة تكون من نصيب الزوجة فقط، ولا مجال للرجل في طاعة زوجته، موضحًا أن ضرب الزوج لزوجته يجعل منطق التفاهم بينهم متراجع خاصة وأن أغلب الزوجات في مصر اقل سنًا من الزوج فلابد أن يكون مربي لها، ولكن الضرب سيؤثر على الحياة الزوجية بل أنه كفيل في إنهاء العلاقة الزوجية.

أما عن رؤية الشرع حول ضرب الزوجة، فيقول "أبو حسين"، إن الله سبحانه وتعالى عندما تحدث عن ضرب الزوجة سبقها بالهجر والوعظ، موضحًا أن ضرب الزوجة لم يكن مطلبًا شرعيًا، كما أن العلماء عندما تحدثوا عن ضرب الزوجة أوصوا بألا يكون الضرب مبرح كما لابد من تجنبه للوجه، كما يفضل أن يتم عقابها بدون ضرب.

وعن رغبة الأزواج في الزواج مرتين، أشار أستاذ علم الاجتماع والتربية إلى أن آخر الإحصائيات في ذلك الشأن أكدت أن 88% من الأزواج يرغبون في الزواج مرة ثانية غير أزواجهن، وذلك الإحصائية تفيد أن الرجل ليس له قلب مع إمراة ولكن المرأة تحب رجل واحد.

أسباب اللجوء للزوجة الثانية
ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن أسباب رغبة الأزواج في الزواج مرة أخرى على زوجاتهم هو اعتقادهم أن الزواج الثاني أفضل وسيريحه أكثر من الأول، ولكن يترتب عليه طلاق الزوجة الثانية لأن بمجرد الزواج تتغير تصرفاتها لأنها ستحمل هموم المنزل والأولاد ويجد الرجل أن الزواج الثاني مثل الأول فيلجأ للطلاق.

وعن ضرب الأزواج للمرأة، قال استشاري الطب النفسي، في تصريح ل"الفجر"، إن ذلك يرجع إلى تعاطي الأزواج للمخدرات، وكذلك عدم أخذ موقف من الزوجة أول مرة مما يجعله يتكرر.