سلّم طفل انتحاري نفسه لقوات الشرطة الأفغانية في ولاية هلمند بجنوب البلاد، بعد أن اضطره مسلحو حركة طالبان لتنفيذ هجوم انتحاري هناك. وذكرت وزارة الداخلية - في بيان بثته وكالة أنباء "خامه برس" الأفغانية اليوم السبت إن الطفل يبلغ من العمر 12 عاما، ويدعى عبد الله، وترجع أصوله إلى ولاية زابل في جنوب البلاد. وأوضح البيان أن الطفل تم تكليفه من قبل طالبان بتنفيذ هجوم انتحاري، لكنه تمكن من الفرار أمس الجمعة وسلّم نفسه إلى قوات الشرطة المحلية الأفغانية في إقليم هلمند، إلا أن الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة، بما في ذلك طالبان، لم تعلق على هذا التقرير حتى الآن. يأتي ذلك ، فيما يتعرض أطراف النزاع الأفغاني منذ فترة طويلة لانتقادات على خلفية تجنيدهم للأطفال في الحروب، ففي تقرير صدر عن الأممالمتحدة العام الماضي، تم تسجيل تجنيد 48 طفلا من قبل الأطراف المشاركة في الصراع بأفغانستان، معربة عن القلق من استخدام المدارس الدينية في المناطق القبلية على طول خط دوراند لتجنيد الأطفال. كما يأتي إلقاء القبض على الطفل الانتحاري في هلمند في الوقت الذي كثفت فيه حركة طالبان هجماتها في هذه الولاية الأسبوع الماضي. وشنت طالبان العديد من الهجمات على مناطق رئيسية هناك خلال الأسبوع الماضي مما أدى إلى وقوع مواجهات دامية خلفت العديد القتلى والجرحى في صفوف المسلحين وقوات الأمن.