أظهر اتفاق ثنائي أن إيطاليا ستوفر التدريب والتمويل للحكومة الليبية المدعومة من الأممالمتحدة لمساعدتها في مكافحة تهريب البشر وذلك في إطار جهود أوسع من جانب الاتحاد الأوروبي للتصدي للهجرة من أفريقيا إلى سواحله. ويقول الاتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني، ونظيره الليبي فائز السراج اليوم الجمعة، إن روما والاتحاد الأوروبي سيقدمان التمويل لمخيمات ليبية يتم إبقاء اللاجئين والمهاجرين فيها. لكن مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين قالت إن إدارة مخيمات في ليبيا يعني إبقاء المهاجرين في ظروف غير إنسانية وتعريضهم لمزيد من المخاطر. ويجتمع زعماء الاتحاد في مالطا اليوم الجمعة، لبحث كيف يمكن للاتحاد الذي يضم 28 عضواً وقف المهاجرين قبل أن يستقلوا قوارب متهالكة من الساحل الليبي ويبحروا عبر البحر المتوسط إلى أوروبا. وتشير تقديرات إلى مقتل نحو 4500 شخص خلال محاولة العبور من شمال أفريقيا إلى إيطاليا العام الماضي. ويقول الاتفاق الإيطالي الليبي الذي سيقره زعماء الاتحاد في وقت لاحق اليوم، إن المخيمات التي سيبقى فيها المهاجرون "لحين ترحيلهم أو موافقتهم طواعية على العودة إلى بلادهم" ستديرها وزارة الداخلية الليبية. ويضيف أن إيطاليا ستوفر التدريب للعاملين بالمخيمات إلى جانب الإمدادات الطبية والأدوية للمهاجرين. علاوة على ذلك تتعهد إيطاليا بدعم واسع لحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها السراج بما في ذلك "للمؤسسات الأمنية والعسكرية" لطرابلس.