بلغ من العمر الكثير، لكنه لا يزال صلبا قويا، يجود بالكثير من العطايا، فمنذ توليه الحكم، لم يبخل بأي شيء على شعبه، بل كان ودودا للغاية، بذل على مدار تلك السنوات الغالي والنفيس، من أجل الأعمال الإنسانية وتكريسها، إنه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي تحتفل وتحتفي به دولة الكويت في هذا اليوم، الذي يوافق الذكرى 11 لتولي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم في البلاد. تاريخ توليه الحكم وفي 29 من يناير عام 2006 تولى الشيخ جابر الصباح، حكم الدولة الكويتية، بعد تأديته اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة، متعهدا باستكمال مسيرة آبائه وأجداده في الحفاظ على الدستور وترسيخ الديمقراطية والتنمية والوحدة الوطنية. الحمود: التاريخ سيتوقف طويلا أمام أمير الكويت هذا وأكد وزير الإعلام الكويتي ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن تاريخ الكويت سيتوقف طويلا بكل إجلال وإعزاز أمام مسيرة أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وإنجازاته التي حققت للكويت مكانة متميزة إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن الأمير لديه الكثير من العطاءات والإنجازات الكبيرة، التي امتدت إلى مناطق شاسعة من العالم وتعد نقاطا مضيئة في حياة الأمم والشعوب وتؤكد الدور الحضاري والإنساني العابر لحدود الوطن. رؤية الكويت لعام 2035 وكشف الحمود عن رؤية الشيخ صباح لدولة الكويت لعام 2035، مبينا أنها ستمثل نقلة نوعية لدولة الكويت، حيث تشتمل على تحقيق كل ما من شأنه رفعة الوطن والحفاظ عليه، وتكريس الأمان والاستقرار وتحقيق الرخاء والرفاهية للشعب الكويتي الأبي المؤمن بقيم الولاء والانتماء لبلاده. الشيخ صباح "قائد العمل الإنساني" ويعد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، من أكثر أمراء الدول حرصا على العمل الخيري، حيث يظل عنقودا من عناقيد الخير، والعطاء والجود، وهو ما حرص عليه منذ ريعان شبابه حيث لم يغفل عن مساندة الدول الشقيقة والصديقة، يقينا منه أن المسؤولية لا تتجزأ وأن عطاء الدول الكبيرة لا يتوقف، ومن أهم مواقفه الخيرية ما يلي: أثناء مؤتمرات دعم الشعب السوري، تبرعت دولة الكويت بمبلغ 300 مليون دولار أمريكي ، فيما تبرعت في المرة الثانية ب 500 مليون دولار، فضلا عن حملات الإغاثة التي نقلت إلى الأراضي السورية، منذ اندلاع الحرب الضروس، في عام 2011 وساهمت الجمعيات الكويتية والهيئات الخيرية بإيصال تلك المساعدات إلى جانب إسهام كل من الهلال الأحمر الكويتي والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بجهود كبيرة لإغاثة النازحين في دول جوار سوريا. كما لم ينس الدعم الكبير تجاه الشعب الفلسطيني حيث أعلن سمو الأمير في يناير 2009 عن تبرع الكويت ب34 مليون دولار لتغطية احتياجات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، وفي شهر مارس 2009 أعلنت الكويت عن تبرعها ب200 مليون دولار للسلطة الفلسطينية للسنوات الخمس التالية، كما وقعت الكويت في نوفمبر 2012 اتفاقية مع البنك الدولي تساهم بموجبها بمبلغ 50 مليون دولار لدعم البرنامج الفلسطيني للإصلاح والتنمية في البنك الدولي، بجانب المبالغ الكبيرة التي دفعت للشعب الصومالي، ففي يوليو 2011 قررت الكويت إرسال مساعدات إغاثة إلى الصومال بقيمة 10 ملايين دولار، وفي نوفمبر 2007 تبرعت الكويت بمبلغ 10 ملايين دولار لإغاثة بنغلاديش جراء ما حدث لها من كوارث طبيعية وقتذاك. "بان كي مون" يشكر الأمير الكويتي خيريته وأثناء المؤتمر الأول والثاني للمانحين لدعم الشعب السوري، أكد السكرتير العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون، أن الكويت تعد مركزا عالميا إنسانيا، و أن سمو الأمير الشيخ صباح الجابر، "قائداً للإنسانية". وأوضح كي مون ائنذاك، أن صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لعب دورا مهما على الصعيد الإنساني ما جعل من الكويت مركزا إنسانيا عالمياً، معربا عن حبه وتقديره لحكومة الكويت وشعبها وأميرها.