تبقى العلاقة بين إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية، من أكثر العلاقات المتميزة في على مدار التاريخ، إذ أنها لا تشهد على الإطلاق تغيرات، مهما طال الزمن وكثرت الأحداث، فالسياسة الخارجية الأمريكية، معروفة دائما بدعمها القوي والمستمر للاحتلال الإسرائيلي، إلا أن تلك المرة تنعقد الآمال الإسرائيلية على تعاطي أقوى من قبل الولاياتالمتحدةالأمريكية، فيما يخص فلسطين، لا سيما مع قدوم دونالد ترامب رئيسا. تحالف إسرائيل وأمريكا أقوى مما مضى هذا ما عبّر به، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أولى كلماته، بعد تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، حيث أكد أن تحالف إسرائيل والولاياتالمتحدة، أقوي من أي وقت مضى، مع تولي دونالد ترامب الرئاسة، جاء هذا بعد تقديم التهاني والتبريكات، عبر تغريدة له، قائلا "تهاني لصديقي الرئيس ترامب.. أنا سعيد بالعمل بشكل وثيق معكم بهدف جعل التحالف بين إسرائيل والولاياتالمتحدة أقوى من أي وقت مضى". نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وردود الأفعال وتحدث ترامب منذ أن كان مرشحا للرئاسة الأمريكية، عن ضرورة نقل السفارة الأمريكية في تل أبيب إلى القدس، إلا أن صحيفة هآرتس، أكدت إن أجهزة الأمن الإسرائيلية قدمت لرئيس الوزراء الإسرائيلي، سلسة من السيناريوهات بشأن أعمال عنف فلسطينية، حسب توصيفها، يمكن أن تحدث إذا ما أعلن ترامب نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس كما وعد في حملته. سيناريوهات "القدس عاصمة لإسرائيل" وظلت الولاياتالمتحدةالأمريكية طيلة هذه الفترات السابقة، وبرغم دعمها القوي للكيان الصهيوني الغاصب، في جميع المحافل الدولية، إلا أن الإقدام على خطوة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كان ضمن الأمور التي نأى الرؤساء الأمريكيين بها عن أنفسهم، لكن تتجه الأنظار الآن، تجاه ما سيقرره ترامب في هذا الشأن، وفي حال إقراراها، سيشكل قطيعة مع السياسة التي اعتمدتها الولاياتالمتحدة تاريخيا، والمجتمع الدولي والقائمة على أساس أن تسوية وضع القدس يجب أن تتم عبر التفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يأتي هذا فيما تعتبر إسرائيل، القدس عاصمة موحدة وأبدية لها، وهو ما لا يرضاه الفلسطينيون والعرب. جندلمان: تفاهمات مع ترامب هذا المساء هذا وأكد المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان، عبر صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، أنه سيجرى هذا المساء اتصالا هاتفيا بين الرئيس ترامب وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. الملفات التي سيتم بحثها وأشار إلى أن هناك الكثير من الموضوعات سيتم بحثها وهي الملف الإسرائيلي-الفلسطيني والأوضاع في سوريا والتهديد الإيراني. ونقل جندلمان عن نتنياهو قوله" أن وقف التهديد الذي يشكله الاتفاق النووي السيئ الذي وقع مع إيران لا يزال على رأس سلم الأولويات بالنسبة لدولة إسرائيل، أما الاستيطان فلا أحد يهتم به أكثر منّي ومن حكومة الليكود وسنواصل الاهتمام به بشكل يتحلى بالحكمة والمسؤولية لصالح الاستيطان ولصالح دولة إسرائيل. وعن علاقته مع ترامب قال "أثمن صداقة الرئيس ترامب العميقة مع إسرائيل وأثمن استعداده لمحاربة الإرهاب الإسلامي المتطرف بكل قوة". علاقات أقوى وفي سياق ما سبق أكد الدكتور عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن العلاقة بين إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية، ستكون أقوى بالتأكيد، نظرا لمشاركة وجهات النظر القوية، بين دونالد ترامب وبين إسرائيل. تفاهمات ترامب مع نتنياهو وأضاف في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن هناك مؤشرات قوية، على توسع تفاهمات الولاياتالمتحدةالأمريكية، لما تريده إسرائيل، قائلا أن نتنياهو يعقد آمال كبيرة على الرئيس الأمريكي الجديد في تنفيذ الكثير من تلك المطالب، الخاصة بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فضلا عن توسيع الاستيطان، وهي الأمور التي ينتظر بشأنها. الرد العربي وبخصوص، احتمالية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، أوضح فروانة، أن هذا سيسبب مشكلات كبيرة للغاية، وربما يشعل جبهات كثيرة مع بعض الدول العربية، مشددا أن توسيع حركة الاستيطان، وكذلك نقل السفارة، مرهون على رد الفعل العربي والفلسطيني، إزاء هذا الشأن. زيادة قوة العلاقة من جانبه، أكد القيادي في حركة فتح وسفير السلطة الفلسطينية في باكستان حازم أبو شنب، أن العلاقة بين الكيان الإسرائيلي والأمريكي، تعد علاقات قوية للغاية، وأنه من المتوقع أن تزداد قوتها في السنوات المقبلة، مشيرا إلى أن ترامب لديه الكثير من وجهات النظر المتفقة للغاية مع الكيان الإسرائيلي. نقل السفارة مستحيل وأضاف في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، لن يحدث بسهولة على الإطلاق، مؤكدا أن هذا الأمر مستحيلا لن يرضى به الشعب الفلسطيني، ولا قيادته على الإطلاق. تكريس الحل السلمي وطالب أبو شنب، رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، ضرورة تكريس الحل السلمي، مؤكدا أن الحل الوحيد الذي يضمن السلمية هو أيجاد فرص جديدة لحل الدولتين، والعمل من أجل السلام، وليس نقل السفارة أو توسيع الاستيطان الإسرائيلي. من الممكن إحداث تفاهمات واسعة كما أكد الدكتور سعيد اللاوندي، أستاذ العلاقات الدولية، أن علاقة إسرائيل بترامب، ستكون علاقة قوية، وأنه من الممكن أن يكون هناك تفاهمات واسعة يكسبها الاحتلال الإسرائيلي من تواجد ترامب رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، خاصة أنهم يتشاركون الكثير من الأمور. قضايا أساسية وأضاف في تصريحات خاصة ل"الفجر"، أن هناك اتصالا هاتفيا من نتنياهو، سيحدث هذا المساء، وأنه من الملفت جدا، الإعلان بشأن القضايا، التي سيتم النظر بشأنها، وهي قضية الاستيطان، وكذلك نقل السفارة الأمريكية، بما يؤكد أهميتها لدى نتنياهو.