رحل الكاتب والسينارست الكبير محمود أبوزيد صباح الأحد الماضى، يوم حادث الكنيسة البطرسية، شيعت جنازته من مسجد القوات المسلحة، وفى لفتة أكثر من راقية قطع يحيى الفخرانى عرض مسرحيته بالإسكندرية وعاد إلى القاهرة لحضور صلاة الجنازة على صديقه «أبوزيد»، الذى كان قد رشح الفخرانى لدور الطبيب فى فيلم «العار» إلا أن «الفخرانى» اعتذر فذهب الدور إلى محمود عبدالعزيز، لتبدأ سلسلة النجاحات فى الثلاثية الشهيرة التى تقاسم محمود عبدالعزيز بطولاتها، جرى الوحوش مع نور الشريف وحسين فهمى، ثم الكيف مع يحيى الفخرانى. وكان ذلك الفيلم تحديدًا نقطة مضيئة ومحطة مختلفة لمحمود ويحيى معاً، وكان القاسم المشترك فى الثلاثية كبطولة نسائية المعتزلة نورا، قدم محمود أبوزيد لمحمود عبدالعزيز أيضا «حب لا يرى الشمس» مع نجلاء فتحى وفريد شوقى وصفية العمرى، قبل تقديم «العار»، وقدم للسينما «البيضة والحجر» و«عتبة الستات» لنبيلة عبيد وفاروق الفيشاوى، و«خدعتنى امرأة» لحسين فهمى ومنى جبر، وكتب مسرحية «حمرى جمرى»، حتى إنه كتب للجيل الجديد بالسينما «بون سواريه» لغادة عبدالرازق، و«الأجندة الحمراء» لطارق علام، وكتب المسلسل التليفزيونى «العمة نور» لنبيلة عبيد، وعددا من المسلسلات التليفزيونية والإذاعية فى ستينيات القرن الماضى، قبل أن يتجه للكتابة السينمائية وتحول عملاه الشهيران «العار» و«الكيف» على يد ابنه محمد لأعمال تليفزيونية، الأول كان من نصيب مصطفى شعبان وأحمد رزق وشريف سلامة، وكان وش السعد عليهم، أما الثانى فكان من نصيب باسم سمرة، ومحمود أبوزيد السيناريست يتشابه اسمه مع الممثل المرحوم محمود أبوزيد، الذى كان يشارك الفنان محمد صبحى فى يوميات ونيس وعدد من المسرحيات، حضر جنازة السيناريست إلهام شاهين وحمادة هلال، وهو بالمناسبة والد الممثل كريم أبوزيد والسيناريست محمد محمود أبوزيد، وسيقام العزاء اليوم الخميس، ونحن بالسوق.. رحم الله الجميع.