يواصل الأزهر الشريف برعاية الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، حواراته المجتمعية ولقاءات العلماء والمسؤولين بالشباب في مختلف المحافظات والجامعات. ونظم الأزهر أمس، حوارًا مع شباب محافظة مطروح بالمجلس الشعبي المحلي بالمحافظة، حضره اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، ورئيس مجلس العمد والمشايخ وممثل القبائل الشيخ سعد أبو شيته، وممثل الكنيسة القس متى زكريا، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية والتعليمية بمحافظة مطروح. وخلال كلمته أكد ممثل الأزهر أن مؤسسة الأزهر العريقة تضطلع بدورها للتواصل مع الشباب في شتى المحافظات، وخاصًة المحافظات التي تحمي حدودنا لنرسخ فيهم قيم الولاء والانتماء للوطن والوسطية التي يحافظ عليها الأزهر وينشرها بين الشباب بالداخل والخارج، وذلك من خلال حوارات مجتمعية تكون حلقات وصل بين الشباب والعلماء. وأوضح أن الأزهر مستمر في معالجته لقضايا المجتمع ووضع الحلول للسلوكيات غير الصحيحة من خلال الاستماع إلى الشباب وطرح آرائهم في مختلف القضايا ومناقشتهم فيها للوصول لرؤى واضحة ترسم الطريق نحو مستقبل أفضل لمصرنا الغالية، لافتًا إلى أن الأزهر يدرس به طلاب من أكثر من مائة دولة، وبعثوا إليه أبناءهم ليضبط فكرهم ويمنحهم علمًا يستطيعون من خلاله مسايرة الأحداث. من جهته، أكد اللواء علاء أبوزيد محافظ مطروح، أن الجميع يسعى إلى هدف واحد وهو النهوض بمصر، وذلك من خلال الحوارات المجتمعية مع الشباب الذين يمثلون أعمدة المجتمع، مطالبًا الشباب بالاعتدال والبعد عن التطرف والتعصب بكل أنواعه مع دعوتهم إلى أن يعملوا في المجتمع بفكر وابتكار من أجل وطنهم. وأضاف أن دعم مسيرة وطننا تحتاج إلى عمل حقيقي بعيدًا عن أي صراعات أو تشاحن مع المثابرة والثقة في أنفسنا، موضحًا أن محافظة مطروح تمثل نموذجًا فريدًا في التعايش، حيث تعيش في انسجام ووحدة وطنية كاملة. وفي سياق متصل، قال القس متى زكريا ممثل كنيسة السيدة العذراء بمطروح، إن مصرنا تحتاج للعبور من كبوتها ولن يكون ذلك إلا بالصدق والصبر، مضيفًا أن مصر كانت ملجأ للكثير من الأنبياء لأنها بلد الأمن والأمان، مؤكدًا أنه لا بد من الاعتناء بالشباب من الطفولة ليكون لهم مستقبل أفضل. وفي ختام اللقاء، أجاب الحضور عن أسئلة الشباب، مشددين على ضرورة اعتماد الحوار البناء بين سائر أفراد المجتمع من أجل تقدم مصر وازدهارها.