قالت الرئاسة النيجيرية اليوم الاثنين إن وكالات الإغاثة ومنها الأممالمتحدة تضخم تقديراتها بشأن المجاعة في المنطقة الشمالية الشرقية التي تمزقها الصراعات سعيا للحصول على تمويل أكبر من المانحين الدوليين. وفي الأشهر القليلة الماضية أُجبر المسلحون في جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة على التخلي عن منطقة يسيطرون عليها بحجم بلجيكا تاركين وراءهم آلاف السكان الذين وصفتهم وكالات الإغاثة بأن حالتهم تقارب المجاعة. وقال المتحدث باسم الرئيس النيجيري محمد بخاري إن الأممالمتحدة ووكالات أخرى تقدم "إدعاءات مبالغ فيها" حيال المنطقة وتقول الأممالمتحدة إن حوالي 75 ألف شخص يواجهون خطر المجاعة حتى الموت في الأشهر القليلة القادمة. وقال جربا شيهو في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني "نحن قلقون من المحاولات الصارخة لعدد من وكالات الإغاثة لإثارة خوف لا أساس له من المجاعة الجماعية وهذا يثير ضجيجا لا يوفر حلا على الأرض بل يتعلق أكثر بحسابات تمويل للعمليات محليا وخارجيا." وأضاف "في حادثة وقعت في الآونة الأخيرة قالت إحدى وكالات الأممالمتحدة إن مئة ألف شخص سيموتون بسبب الجوع في العام المقبل. في حين تقول منظمة ثانية إن العدد مليون." ويوم الجمعة أعلنت الأممالمتحدة أنها ستضاعف قيمة التمويل الذي ستطلبه لشمال شرق نيجيريا إلى مليار دولار سعيا لتوفير المساعدات لنحو سبعة ملايين شخص لإنقاذ حياتهم. وقال بيتر لندبرج نائب المنسق الإنساني يوم الاثنين إن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وضع خطة إغاثة "في تعاون وثيق مع الحكومة". وأضاف "في الواقع إذا لم نحصل على التمويل سيموت آلاف من الناس." وقال إن الوكالات الحكومية توزع المواد الغذائية وتنشر الفرق الطبية وتوفر التعليم للأطفال في المخيمات للأشخاص الذين فروا من ديارهم مشيرا إلى أنهم سيواصلون العمل بشكل وثيق مع وكالات الإغاثة الدولية. وتتمتع نيجيريا بأكبر اقتصاد في أفريقيا لكنها تواجه أول ركود لها منذ 25 عاما مع انخفاض أسعار النفط.