أعلن المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش، جون دوريان، أن العمليات العسكرية ضد التنظيم في العراق تسير وفقاً لما هو مطلوب، مشيراً إلى أن القوات قد تحتاج لأسابيع أو أشهر لحسم معركة الموصل. وقال دوريان: "العمليات تسير كما هو مخطط لها، والقوات العراقية تواصل تقدمها وتتحرك باتجاه الشرق، وتستعيد السيطرة على الأحياء، على الرغم من استخدام داعش تقنيات همجية، من بينها استهداف المدنيين. هذا تكتيك جبان، لكنه لن يحول دون تقدم القوات العراقية. وهي تواصل تقدمها ضد داعش، وتدمر الكثير من السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، وقد قتلت المئات من المتطرفين". من جانبه، أكد آمر اللواء 73، العميد الركن شكر النعيمي، أن قوات الجيش العراقي اخترقت دفاعات عناصر تنظيم "داعش" في حيي السكر وحي التأميم الواقعين شمال وشرق الموصل. وقال النعيمي إن القوات العراقية تخوض الآن حرب شوارع شرسة في الحيين، وإن الخسائر من كلا الجانبين غير معروفة، لافتاً إلى أن قوات جهاز مكافحة الإرهاب قد تمكنت حتى الآن من السيطرة على نحو نصف مساحة الضفة الشرقية من الموصل، في حين تواصل القوات العراقية في المحور الجنوبي تقدمها على حساب "داعش". وقال المتحدث باسم التحالف الذي يدعم القوات العراقية، الكولونيل في القوات الجوية جون دوريان، عبر الهاتف من بغداد: "حالياً الوضع صعب للغاية"، وأضاف: "تنظيم داعش موجود بالمدينة منذ عامين أتيح له كثير من الوقت خلالهما لبناء دفاعات قوية جداً، وتخزين الأسلحة والموارد التي يتم استخدامها الآن لتعقيد التقدم". كان دوريان يشير إلى استخدام المقاتلين المتشددين للسيارات الملغومة والدورع البشرية من المدنيين، وتحقق قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقية تقدماً تدريجياً في شرق الموصل في مواجهة استخدام التنظيم للانتحاريين والقناصة للدفاع عن معقله في العراق، في الوقت نفسه تواجه القوات العراقية المتمركزة إلى الشمال والجنوب من المدينة صعوبة للتقدم إلى داخلها. وقال دوريان إنه يأمل عندما تتحقق هذه الخطوة أن يتسارع التقدم. وأوضح: "عندما تتجمع هذه القوات الإضافية في المدينة فسيؤدي هذا إلى تفكيك دفاعات داعش. لن يكونوا قادرين على التركيز بالمستوى نفسه الذي (يحاربون به حالياً) في المناطق الشرقية"، وأضاف: "قوات الأمن العراقية ستطور قوة دافعة أعلى درجة .. ووتيرة وإيقاعاً أسرع في تحرير المدينة".