يتمتع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشخصية قوية وذكية ومحيرة في الوقت نفسه، جعلت من حوله يتسارعون في إطلاق الشائعات والتصريحات التي مفادها عزم الرئيس الروسي، على التنحي عن الحكم، وكان من بين هذه الشائعات الأسباب الصحية التي تشير إلى أن بوتين لم يعد قادرا صحيا على إدارة رروسيا بالشكل المطلوب، وهو ما أثار جدلا واسعا على الساحة الدولية في الآونة الأخيرة، وفتح الباب بالكثير من التكهنات، ولهذا ترصد "الفجر" لكم حقيقة لتصريحات وشائعات تنحي بوتين عن الرئاسة الروسية، فيما يلي: بوتين قد يتنحى عن السلطة هذا ما أكدته صحيفة Moskovskij Komsomolets" "، مؤخرا من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، البالغ من العمر 64 سنة، قد يتنحى عن الحكم في عام 2017، وهو العام المقبل، مؤكدة أن السبب وفق ما ذكره البروفسور في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الخارجية، فاليري سولفاي، وهو ناشط أيضا في "الأكاديمية الروسية للعلوم"، والمعروف بكبير خبراء الكرملين. البروفسور سولافي، أكد إن سبب تنحي بوتين، هو الظروف الصحية، التي لم يفصح عن تفاصيلها، إلا أنه أكد أن بوتين، سيخرج من دائرة الضوء، أو الظهور، لفترة من الفترات.
من سيخلف بوتين؟ لم يتوقف الأمر عند هذا بل ذهبت الصحيفة، إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث أشارت إلى أن كلا من دميتري ميدفيديف، رئيس الوزراء الروسي، وكذلك اليكسي ديومين، وهو الرئيس السابق لجهاز الأمن الشخصي لبوتين، هما المرشحين بقوة في خلافة بوتين في الحكم بعد تنحيه. بوتين يمتنع عن الظهور وليست المرة الأولى التي يتحدث فيها عن مرض فلاديمير بوتين، وإنما حدث هذا في العام الماضي وتحديدا في مطلع شهر مارس من العام الماضي 2015، إذا فاجأ بوتين الكثيرين، بعدم ظهوره، لفترة من الفترات، ولم يكن يظهر في مناسبات عامة، فضلا عن أنه أجل زيارة كان سيذهب فيها إلى كازاخستان، وكذلك توقيع اتفاق مع اوسيتيا الجنوبية لتعزيز التعاون المشترك، مما تسبب في ترديد الكثير من الأحاديث حول مرض بوتين. كما تردد أيضا في عام 2012، العديد من التكهنات، حول مرض بوتين ،بعد إلغاءه عدة سفريات إلى بعض الدول ائنذاك، فضلا عن ظهوره في حالة عرج، ليؤكد الكرملين وقتذاك، أن بوتين يعاني إصابة في ظهره. "بسكوف" ينفي وخرج حينها المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بسكوف، معلنا لإذاعة "أصداء موسكو" إن بوتين بخير حال، نافيا عن بوتين المرض بتعبيره الشديد "بوتين لا يزال قادرا على كسر يد من يسلم عليه. طبيب عظام يعالج بوتين وفي الوقت االذي أعلن فيه من العام الماضي عن عدم ظهور بوتين، كانت صحيفة "كورير" النمساوية، حاضرة وبقوة من خلال مصادرها، التي لم تفصح عنها، مؤكدة، إن هناك طبيبا نمساويا، هو من يعالج الرئيس الروسي، وذهب حينها، قاصدا العاصمة الروسية، موسكو، بقصد العلاج، من الآلام التي المّت بظهره. الدفاع الأمريكية: بوتين مريض بالتوحد من جانبها أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية، في تقرير لها نشر في الفترة التي أعقبها اختفاء بوتين، من العام الماضي، أن بوتين قد يكون مصابا بأحد أنواع مرض التوحد، مستدلين بأن بوتين يمارس على نفسه أقصى درجات السيطرة خلال الأزمات، حسب تعبيرهم. وأوضح التقرير، أن بوتين مصاب باضطراب في الجهاز العصبي، أصيب به خلال فترة الطفولة، وهو الأمر الذي يستدل عليه من خلال تعابير وقسمات وجه بوتين، مما يعطي إيحاء بأنه لا يشعر بارتياح في العلاقات مع الآخرين، حسب توصيف معهد الأبحاث الداخلية في وزارة الدفاع الأمريكية. ولفتت معدة التقرير بريندا كونورز من المدرسة الحربية البحرية، أن ما يعانيه بوتين يعرفه الأطباء، بأنه متلازمة اسبرغر، خاصة أطباء الأعصاب، موضحة أن هذه المتلازمة، يعد نوعا من أنواع مرض التوحد، الذي يؤثر في القرارات المتخذة من الشخص المريض. بوتين يتلاعب بشعبه كانت هذه الفرضية التي أكدها أيضا موقع فوكس الأمريكي، حيث أشار إلى أن الهدف من وراء إطلاق الحديث عن مرض بوتين، هو إرسال رسالة إلى الشعب الروسي مفادها " ماذا لو أصبح بوتين عاجزا عن الحكم؟". وأكد الموقع أن هذا يؤكد على أن النظام الروسي يعد من الأنظمة الهشة، الغير قوية على الإطلاق، حيث أن السلطة تتركز في يد شخص واحد، وهو بوتين، مبينة أن الشعب الروسي يريد رحيل بوتين عنه، إلا أنه يخاف مما بعد بوتين، حسب وصفه، قائلة أن الشعب الروسي يخاف، لأن غيابه بالنسبة لشعبه، قد يكون مؤديا إلى مستقبل مبهم، ليس معروفا.