أكدت الدكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس القومى للمرأة، فى كلمتها أثناء لقاءها بزوجات الدبلوماسيين والذي استضافه النادى الدبلوماسي اليوم على سعادتها بلقاء; كوكبة من السيدات زوجات السفراء كونهن يعتبرن سفيرات مصر بالخارج لأنهن المسئولات عن صورة المرأة المصرية فى الخارج، فهن صورة مصر فى كافة الدول والمحافل الدولية. وقالت: (نفسنا يكون في وزيرة للخارجية فى مصر فى مرحلة من المراحل)، فهناك كفاءات فى كل المجالات فى مصر كذلك نأمل فى زيادة نسبة القاضيات؛ لأن نسبتهن فقط نصف % وهى نسبة قليلة جدا، ولكن هناك ايجابيات من بينها وصول 90 نائبة لعضوية مجلس النواب ومذلك تخصيص ربع المجالس المحلية للمرأة.
وأضافت أن السيد الرئيس سيحتفل بإطلاق عام المرأة فى 2017 لأول مرة فى مصر كتتويج كبير لكل جهود الوزارات والمؤسسات الحكومية لتحقيق أعلى نسبة تمكين للمرأة، لافتة إلى أن مؤشر التنمية المستدامة فى مصر 2030 يهدف أن تكون مصر ضمن أعلى 30 دولة تحقيقا للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
وأوضحت أن المجلس يعمل الآن على تطبيق أهداف مصر لرؤية المرأة فى استراتيجية 2030، وأن مصر أول دولة فى العالم تعلن تبنى رؤية 2030 فى الأممالمتحدة، وتعتبر هذه الرؤية هى أول رؤية متكاملة منذ نشأة المجلس عام 2000، كما استعرضت أنشطة المجلس وجهوده لتمكين المرأة المصرية والنهوض بجميع أوضاعها.
وقالت دكتورة مايا مرسى إن معظم آليات النهوض بالمرأة فى العالم ترأسها السيدات الأول، لافتة إلى أن المجلس يتبع الرئيس مباشرة مما يعطى المجلس قوة وثقل لأداء دورة، كما أن تقارير المجلس ترفع للرئيس مباشرة لذلك نؤكد أن هناك دعم قوى من الرئيس للمرأة، وفي فترات سابقة كانت هناك جهات تسعى لإلغاء المجلس القومى للمرأة خاصة فى ظل حكم الإخوان، وكانت هناك خطة محددة للنشاء آلية موازية للمجلس وذلك كان سيعتبر ردة للخلف للمرأة فى مصر.
وقالت إن دستور 2014 نص على دسترة وضع المجلس القومى للمرأة فى المادة كى لا يستطيع احد إغلاقه إلا بتعديل دستوري وهو يعد انجاز كبير جدا لدستور 2014، وهى نقطة ايجابية جدًا، وتضمن اكتر من 20مادة أنصفت المرأة المصرية ومن أهمهم المادة 11 التى نصت على القضاء على العنف ضد المرأة مما يواكب الدساتير الدولية.
وقالت رئيسة المجلس إن ملف المرأة كان تنموي فيما سبق ولكن بعد 30 يونيو أصبح ملف المرأة أمن قومي؛ لأن المرأة المصرية أظهرت للعالم كله قوتها على الأرض، فانتقل ملف تمكين المرأة من ملف تنموي ليصبح ملف استراتيجى لذلك الإرادة السياسية فى مصر وعلى أعلى مستوى تدعم المرأة، لافتة إلى أن جميع خطابات الرئيس تتضمن الإشادة بالمرأة المصرية، وقالت كلنا شاهدنا استقبال الرئيس للسيدة (منى) وهو اتجاه قوى لتكريم المكافحات على الأرض، حتى تكريم الشابات فى مؤتمر الشباب كان لنماذج مختلفة عن الشابات.
وأشادت رئيسة المجلس بآداء رئيس لجنة الصحة فى البرلمان الذى دافع عن إصدار قانون الختان وأشادت كذلك بوصول 90نائبة لمجلس النواب وقالت إن الكوتا خطوة ضرورية حتى تتغير ثقافة المجتمع، وقالت من بين ال90 نائبًا هناك حوالى 20 نائبة نجحن بشكل فردى الأمر الذى يعكس تغيير ثقافة المجتمع على الأرض.
كما أشادت بآداء السفيرة منى عمر عضو المجلس القومى للمرأة ومقرر لجنة العلاقات الخارجية التى حققت طفرة فى آداء اللجنة، وقالت نتمنى أن زوجات السفراء يكن أيضا عضوات فى لجان المجلس، كما دعتهن للمشاركة بصفة دائمة للمشاركة فى كافة أحداث ومؤتمرات وأنشطة المجلس.
وتحدثت الدكتورة مايا عن حملة التاء المربوطة التى أطلقها المجلس القومى للمرأة و حققت 24مليون مشاهدة وتعتبر اكبر حملة إعلامية لتمكين المرأة ودعتهن جميعا لتبنى الحملة.
من جانبها قالت السفيرة منى عمر عضو المجلس، أن السيدات مناسبات جدا لتولى وزارة الخارجية وقالت إننا كدبلوماسيات نؤدي مهامنا فى كافة المناطق حتى النائية والتى قد يرفض الرجال الالتحاق بها، وقالت لابد أن لا يكون لها سقف طموح لأننا نقدر.
وأشارت السفيرة وفاء بسيم عضو لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس أن السيدات قادرات على أداء كافة المهام التى توكل لها وقالت الزوج الذى يتزوج دبلوماسية يدرك تماما طبيعة عملها ويكون داعما لها، وقالت السيدة الدبلوماسية تريد تحقيق طموحها وزوجها أيضا وهنا يجب أن يتم الاتفاق كيف تسير الحياة، مشيدة بتفاهم وتقدير زوجها لعملها وهو ما دفعها لتلك المنزلة الرفيعة، وفى الختام أعربت زوجات الدبلوماسيين عن تقديرهن للدور الفاعل الذى يقوم به المجلس القومى للمرأة للنهوض بأوضاع المرأة المصرية.