أكد نبيل فهمى وزير خارجية مصر السابق، أن العالم يمر بمرحلة إعادة "توازن سياسية"، فيما بين الولاياتالمتحدة وروسيا والصين، وفي الشرق الأوسط بين الدول العربية وعلى رأسها مصر والسعودية، وغير العربية مثل تركياوإيران وإسرائيل، نتيجة لإنتهاء الحرب الباردة والرفض الشعبي للكثير من المعادلات الإجتماعية بين الحكام وشعوبهم، وتغير عدد كبير من القيادات الدولية والشرق أوسطية. وأشار فهمى، خلال كلمته أمام ملتقي في برلين، إلى بروز توجهات سياسية شعبوية في دول مختلفة تمثلت في إنتخاب أوباما كأول رئيس أمريكي من أصول أفريقية، وبوتين لإستعادة المكانة الروسية الدولية، والرئيس الصيني بسياسات اقتصادية وإصلاحية، ثم فوز المرشح دونالد ترمب على عكس أغلب التوقعات.
وتابع: "وتمثلت تلك التوجهات أيضا في الشرق الأوسط في تغيرات عديدة فى العقدين الأخيرين فى إيران ومن قبلها في تركيا، وبالصحوة العربية في دول الربيع العربي، والدعوة إلى تغيير المنهج في غيرها من الدول العربية الأخري وخاصة الملكية منها.
ودعا فهمى، إلى تبني منظور متعدد الأطراف والمصالح في العلاقات الدولية مع المزيد من الإعتماد الذاتي إقليمياً، وأن تكون الرؤي والحراك الإقليمي من الداخل في الأساس.
ودعا فهمى إلى طرح حلول وسط مصرية وجزائرية للم الشمل الليبي، وحوارات مصرية سعودية لتهيئة المناخ لطرح عربي لتصور للإستقرار وخاصة بالمشرق، تمهيدا لحوارات مع إيرانوتركيا، وكذلك لحوارات أمريكية روسية خاصة بعد إنتخاب الرئيس الأمريكي الجديد.