تمر علينا جميعاً فترات عصيبة تجعلنا أكثر حساسية أو أكثر انزعاجاً، فنبدأ بالتوتر، وتزداد حدة انفعالاتنا، ويسوء مزاجنا، فندخل في حالة من الحزن والغضب أو الاكتئاب العرضي الذي يحدث لفترات قصيرة ولا يحتاج إلى علاج نفسي، بل نكون بحاجة إلى الاسترخاء، وبالتأكيد كل واحدة منا لها طريقتها الخاصة التي تستخدمها لتنفض عن نفسها سوء المزاج والحزن، وهذا يؤكد أن لكل واحدة منا شخصيتها الخاصة المستقلة، وقد فسر الأخصائي النفسي منتصر نوح الشخصيات وفقاً لطرق الاسترخاء المختلفة قائلاً: ما يجعلني أهدأ ليس بالضرورة نفسها هو ما يجعل غيري هادئاً ومسترخياً، إذ تختلف شخصياتنا والأساليب المستخدمة للاسترخاء، والطرق التالية للاسترخاء تحدد شخصيتك: الاسترخاء بالموسيقى: إن استخدامك للموسيقى لتغيير الحالة المزاجية يعني أنك شخصية حساسة وعاطفية وتتأثرين كثيراً بالأحداث المحيطة بك، كما أنك بحاجة إلى الاحتكاك بالمحيطين أكثر حتى تزدادي قوة وصلابة. الاسترخاء بالتسوق "الشوبينج": أنت تدركين كيفية الاهتمام بنفسك وبمظهرك، ولديك ثقة عالية في نفسك، ويظن البعض أنك تمتازين بالأنانية رغم طيبة قلبك، ولكنك تحبين عمل سياج حولك لكي لا يتخطى أحد حدوده معك. الاسترخاء بالرياضة: مهما كانت الرياضة المستخدمة سواء كانت المشي أو السباحة أو ممارسة بعض التمرينات في صالات الرياضة، فأنت شخصية عملية وقوية، وتقومين بشحن نفسك إيجابياً "بالمجهود"، فتخرجين طاقتك السلبية لتتوازن نفسك مجدداً، كما أنك تحبين العمل وتهتمين بصحتك كثيراً. الاسترخاء بالقهوة والمشروبات الدافئة: هناك الكثير من الأشخاص يسترخون عندما يشربون القهوة أو المشروبات الدافئة، وهذه الشخصيات من أصحاب الفكر العميق الذين لا يتخذون قرارتهم بسرعة، كما يتأنون في الاختيارات ولا يختارون شيئاً إلا بعد دراسته. الاسترخاء بحمام دافئ: هذه طريقة الاسترخاء الأنسب مع الشخصيات المزاجية، فتلك الشخصيات تمتاز بالتقلب والازدواجية، والماء الدافئ يعمل كثيراً على تحسين مزاجهم، كما أن الزيوت العطرية أو فقاعات الصابون تحسن من حالتهم النفسية، تلك الشخصيات تجدها أحياناً تفضل العزلة أو المكوث بمفردها، خاصة وقت حزنها، مترددة كثيراً في أخذ قراراتها، لذلك تجيد ضياع الفرص. الاسترخاء بمشاهدة الأفلام: تلك الشخصيات خيالية، إذ تفضل عدم مواجهة المشاكل بالهروب إلى عالم آخر غير واقعي، وتفكيرها في الأغلب سطحي، ولا تجيد قراءة ما بين السطور لعدم صبرها، والعجلة دائماً سبب وقوعها في المشاكل، إذ تتحدث قبل أن تفكر. الاسترخاء بالأكل: هناك الكثيرات وقت انزعاجهن يكثرن من الطعام لتفريغ شحناتهن السلبية فيه، تلك الشخصيات طيبة للغاية، وتمتاز بالدفء والحنان، وتجيد الحديث بشكل لبق ولائق، وعادة نجدها تضحك حتى وإن كثرت أحزانها، فهذه الشخصيات قادرة على الابتسامة في وجهك، وعادة تستمتع بأكل الحلويات. الاسترخاء بالقراءة: تلك الشخصيات جادة، ولا تضيع وقتها، وتشعر بقيمة الحياة، كما تشعر دائماً بأن هناك الكثير الذي لم يتم معرفته واكتشافه، شخصيات مغامرة ومكتشفة رائعة، تحب السفر، كما أن قراءة القصص تنقل صاحبات هذه الشخصية إلى عالم آخر يبعدها عن أحزانها ومشاكلها لتستطيع حلها عند الرجوع إلى أرض الواقع. الاسترخاء بالسفر: تلك الشخصيات محبة للحياة، وترى أنه لا داعي للاكتئاب، فالحياة قصيرة، وهي شخصيات متسرعة للغاية وتقدر جمال العقل وجمال الروح أكثر من المظهر، ولا تأخذ الحياة على محمل الجد، كما أنها ملتزمة في أعمالها ويُعتمد عليها. الاسترخاء بالرقص: إذا كانت تلك طريقتك للتخلص من مزاجك السيئ، فأنتِ شخصية اجتماعية ومحبوبة وحيوية، كما أنك تتمتعين بشخصية مسيطرة، وفي بعض الأوقات شخصية متسلطة، وتشعرين باليأس سريعاً إذا فشلت خططك المرسومة، ولكنك تتجاوزين أزماتك بسرعة وتنهضين لتعفري في الحياة من جديد.
