في إطار التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر في مجال التعليم العالي، يحتفل مكتب برنامج الاتحاد الأوروبي للتعليم العالي (Erasmus+) باليوم السنوي الثالث للبرنامج، بمبنى النادي الإجتماعي، بكلية الهندسة في جامعة القاهرة، وذلك في يومي 7-8 نوفمبر 2016. زيُعد برنامج Erasmus+ مظلة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجالات التعليم، والتدريب، والشباب والرياضة، سواء كان ذلك في محيط الاتحاد الأوروبي أو بالتعاون مع الدول الأخرى. وتبلغ ميزانية البرنامج 14،7 بليون يورو للفترة بين 2014 – 2020، ويُعد البرنامج نتاج تكامل وإندماج كافة برامج الاتحاد الأوروبي للتعليم العالي في السابق، كما يهدف هذا التكامل إلى جعل البرنامج أداة أكثر فاعلية لتلبية الإحتياجات لتطور الإنسان والمجتمع في أوروبا والعالم. وقال راينهولد برندر - القائم بأعمال سفير وفد الاتحاد الأوروبي بالقاهرة - في كلمته عن البرنامج: "إن البرنامج يهدف إلى خلق فرص تعاون جديدة من خلال إنشاء ودعم شراكات مؤسسية بين مؤسسات التعليم العالي ومن ثم عن طريق تبادل الأساتذة والطلاب، وذلك إرتكازًا على ما تم إنجازه في إطار التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي في مجالات التعليم، والتدريب، والشباب والرياضة على مدار 30 عام تقريبًا". ويعد هذا الحدث فرصة للتركيز على ما يقدمه الاتحاد الأوروبي من دعم في مجالات التعليم العالي، والبحث العلمي والإبتكار، كما سيتم الإعلان عن إطلاق الدعوة الثالثة لتقديم مقترحات المشروعات لكافة محاور العمل الخاصة بالبرنامج والممول من قبل الاتحاد الأوروبي تحت مسمى ايراسموس+. وسيتم عرض نبذة عن برنامج الاتحاد الأوروبي للبحث العلمي والإبتكار Horizon 2020 والذي تبلغ ميزانيته 80 بليون يورو للفترة بين 2014 – 2020، والجدير بالذكر أنه قد تم تمويل 24 مشروع بمشاركة جامعات، ومراكز بحثية، وهيئات حكومية وجمعيات مصرية من خلال برنامج H2020. وخلال اليوم الأول، سيتم التركيز على محور العمل الثاني من البرنامج والمعني ببناء القدرات لمؤسسات التعليم العالي، كما سيتم عرض كافة إنجازات المشروعات الممنوحة للجامعات المصرية والتي يبلغ عددها 18 مشروعًا قد تم تمويلهم من خلال الإعلانين السابقين عن البرنامج بإجمالي 23 مليون يورو، وذلك من خلال معرض تفاعلي يتم إقامته على هامش المؤتمر في اليوم الأول. وسيتم التركيز في اليوم الثاني على برامج محور العمل الأول للبرنامج والمعنية بالحراك الفردي وإنشاء درجات ماجستير مشتركة. وتشارك في فعاليات هذا اليوم، كبرى الجهات والمؤسسات المانحة الأخرى العاملة في جمهورية مصر العربية وذلك لعرض كافة الفرص المتاحة للطلبة المصريين للدراسة في أوروبا من خلال برامج Erasmus+، H2020 وبرامج أخرى.