ودعت أسرة ضحية مستشفى الفرنساوي بطنطا جثمانه بأخر نظرات ملأتها الحسرة والأسى على أبواب مشرحة المستشفى الجامعى، قبل تشريح جثمانه، ونقله إلى منشأة عباس التابعة لمحافظة كفرالشيخ لتشييع الجثمان إلى مثواه الأخير. ويروى أهالى الضحية زكريا أمين 22 سنة، أنه فى البداية تعرض لحادث أثناء عودته إلى منزله بمركز سيدي سالم، حدث له كسر في فك الوجه، وشرخ بسيط فى الجمجمة، تم نقله إلى مستشفى الطوارئ الجامعى بمدينة طنطا، وفور مثوله للشفاء، تحددت له عملية بمستشفى الفرنساوى، وخلال عملية طلب الأطباء كيس دم فصيلة A+ وفور اعطائه الدم، دخل فى حالة خطرة وحدث تدهور فى حالته الصحية وغيبوبة تامة وفقدان للوعى، وتبين أن الفصيلة مخالفة تماما لفصيلته الأصلية O+، دون عمل توافق للعينة من قبل بنك الدم بالمستشفى، ومنحه للمجنى عليه من قبل الطبيب دون أخذ عينه للتأكد من مطابقة الفصيلة. واتهمت أسرة الضحية خلال تحقيقات خالد الديب وكيل النائب العام وسكرتارية مصطفى غريب السبت، فى المحضر رقم 5 ح، مدير مستشفى الفرنساوى، وأطباء المستشفى بالإهمال الطبى والتسبب فى وفاة، نتيجة إعطائه فصيلة دم خطأ دون عمل توافق، ما أدى إلى تدمير حياته ومصرعه فى العناية المركزة بعد أن كان بصحة جيدة. وقررت النيابة برئاسة المستشار عمرو الحسينى، استدعاء الدكتور جمال موسى مدير المستشفى التعليمى العالمى الجديد التابع لجامعة طنطا، مدير مدير بنك الدم بالمستشفى الفرنساوى، والطبيب المسئول عن نقل الدم، للتحقيق معهم فى القضية رقم 12330 لسنة 2016م نيابة أول طنطا، لاتهامهم بالتسبب فى وفاة "زكريا أمين عسر" 22 سنة، على خلفية إعطائه فصيلة دم خطأ أدت إلى وفاته، علاوة على سؤال الدكتور محمد الشبينى مدير الطوارئ الجامعى. من جانبه، أكد الدكتور إبراهيم عبدالوهاب سالم، القائم بعمل رئيس جامعة طنطا، إحالة الأطراف المتسببة في وفاة زكريا أمين البالغ من العمر 22 عامًا، الذى لفظ أنفاسه الاخيرة اليوم بالمستشفى الفرنساوى، إلى التحقيق، قائلًا: "سوف يعاقب المسؤلين عن هذه الواقعه عقابا شديدا"، لافتا إلى أن التحقيق سيتم بمعرفة أساتذة الحقوق. وتعود الواقعة عندما تعرض ضحية الإهمال الطبى "زكريا أمين زكريا عسكر"، لحادث، أثناء استقلاله الدراجة البخارية خاصته، بسبب مطب صناعى، ونُقل لمستشفى كفرالشيخ العام، وتم تحويله لمستشفى الطوارئ الجامعى بطنطا، وتحددت له إجراء عملية يوم 25 أكتوبر الماضى، وتلقى فصيلة دم نوعها "A موجب"، فى المستشفى الفرنساوى، وتبين أن تلك الفصيلة غير مطابقة لفصيلة دمه الحقيقية ونوعها "O موجب"، ما أدى إلى حدوث مضاعفات له، أسفرت عن وفاته بعد 19 يومًا من تعرضه للحادث.