عقدت منظمة العمل العربية، الاجتماع التنسيقي الدوري للأعضاء العرب بمجلس إدارة مكتب العمل الدولي، أمس الجمعة، برئاسة الدكتور عيسى الجفالي - رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية - وحضور ممثلي البعثات الدائمة للبلدان العربية ومكتب الجامعة العربية جنيف، ووفد المنظمة برئاسة المدير العام السيد فايز، المطيري، وذلك على هامش أعمال الدورة 328 لمجلس إدارة مكتب العمل الدولي. وتضمن جدول أعمال الاجتماع، الموضوعات التي تهم أطراف الإنتاج الثلاثة في الوطن العربي وهي "التنمية المستدامة 2030، والتحديات التنموية في البلدان العربية، وجهود منظمة العمل العربية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومتابعة قرارات الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي، وقرارات الدورة 85 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية، والتنسيق والتعاون بين الوفود العربية". وعرض فايز المطيري - في كلمته الافتتاحية - الموضوعات المطروحة للنقاش بشكل تفصيلي واضح حيث تطرق إلى أهداف التنمية المستدامة 2030 وبوجه خاص الأهداف ذات العلاقة المباشرة باهتمامات واختصاصات المنظمة والمتعلقة بالفقر والبطالة وتوفير العمل اللائق والمنتج للجميع. وأكد أن منظمة العمل العربية تعمل منذ نشأتها والجهود مستمرة وعلى استعداد لمزيد من العطاء وتقديم الحلول والمساعدة اللازمة لتمكين البلدان العربية من تحقيق هذه الأهداف النبيلة وتوفير الأمن والاستقرارومتطلبات العيش والحياة الكريمة للشعوب العربية مع التركيز على تقرير المدير العام لمكتب العمل العربي المقدم إلى الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي لعام 2016. كما تطرق المدير العام، إلى بعض الإنجازات المميزة لمنظمة العمل العربية للنهوض بقضايا التنمية والتشغيل مثال قرار القمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية الألى (الكويت 2009) بشأن اعتماد البرنامج المتكامل لدعم التشغيل في البلدان العربية والمشاريع الستة المنبثقة عنه وإعلان الرياض الصادر عن المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل (الرياض 2014) والتي تمثل آليات وبرامج وخطة طريق لتحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة العربية. وأكد المدير العام، أهمية وضرورة متابعة قرارات الدورة 43 لمؤتمر العمل العربي وقرارات الدورة 85 لمجلس إدارة منظمة العمل العربية وبذل مزيد من الجهود من الأعضاء العرب بمجلس إدارة مكتب العمل الدولي والمطالبة المستمرة بتطبيقها وبوجه خاص المطالب التالية: - دعوة منظمة العمل الدولية الى إرسال بعثة متخصصة لمساعدة العمالة الفلسطينية لاسترجاع حقوقها المحجوزة لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدة عقود من الزمن. - دعوة منظمة العمل الدولية إلى عقد مؤتمر للمانحين بشأن دعم الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية. ولفت إلى إن منظمة العمل العربية وبفضل دعم أطراف الإنتاج الثلاثة في الوطن العربي تبقى على استعداد للمساهمة بفاعلية في تحقيق مزيد من الإنجازات الملموسة للمنطقة العربية وفق تطلعاتها واحتياجاتها التنموية في المرحلة المقبلة. وفي الختام شدد "المطيري" على أهمية وضرورة تعزيز التعاون والتكامل العربي في مختلف مجالات العمل والعمال لمعالجة التأثيرات السلبية الناتجة عن التغيرات وحالة التوتر وعدم الاستقرار التي تعيشها بعض البلدان العربية وأن تكون أطراف الإنتاج الثلاثة وممثلي البلدان العربية في المحافل الدولية على قلب رجل واحد وكثلة متماسكة تحمل رؤية عربية موحدة للدفاع عن مصالح المشتركة للمنطقة العربية.