ينتظر أعضاء مجلس النواب عرض كشف حساب الحكومة النصف سنوي تحت قبة البرلمان خلال الأيام القادمة، وهدد النواب الإطاحة ببعض الوزراء بعد تقديم تقرير الحكومة عن أدائها، وبخاصة الوزراء الذين لم يستطيعوا إيجاد حلول للأزمات، حيث جاء على رأسهم وزيري "التعليم" و"الصحة". ومن جانبهم يعكف الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل، في الوقت الحالي على وضع اللمسات الأخيرة لتقرير الحكومة النصف سنوي الذي من المنتظرعرضه على مجلس النواب خلال الأسبوعين المقبلين، لتوضيح ما تم من برنامج الاصلاح الاجتماعي خاصة مشروعات الدعم النقدي لمحدودي الدخل. كما يتطرق التقرير إلى نتائج أعمال اللجان الوزارية المعنية بتطبيق استراتيجية 2030 بجانب ما تم التوصل إليه في اتفاقات الحكومة وصندوق النقد الدولي، بجانب عرض خطة ترشيد الانفاق الحكومي خلال الفترة المقبلة وتداولت أنباء خلال الأيام الماضية تفيد بأن الفترة المقبلة ستشهد تعديلًا وزاريًا مرتقب يشمل عدد من الحقائب الوزارية قد يصل إلى 10 وزارات أبرزها "الداخلية، التربية والتعليم، التنمية المحلية، الزراعة، الثقافة، حيث تتم المشاورات الآن داخل أروقة مجلس الوزراء الأزمات الاقتصادية سبب للإطاحة بالحكومة قال محمد عبد الرازق، عضو مجلس النواب، إن أداء الحكومة الفترة الماضية غير مرضي، مشيرًا إلى أن المجلس في انتظار التقرير الذي تقدمه الحكومة الأسبوع المقبل. وأرجع " عبد الرازق"، فى تصريحات ل"الفجر"، سبب فشل الحكومة إلى عدم إدارك العمل مع ارتفاع الأسعار والأزمة الاقتصادية بشكل جيد، مضيفًا أنه من المتوقع أن يكون ذلك سبب فى الإطاحة بعدد من الوزارات. وأكد أن من أهم الملفات المنتظر عرضها من الحكومة "الصحة والتعليم"، حيث أن من حق المواطن الكشف فى مستشفيات جيدة دون وسيط وهكذا التعليم، موضحًا أنه على الدولة إعطاء الأولوية لهذين الملفيين. وأوضح أن نجاح الوزارة يقف على الرؤية والخطة وليس على "الوزير"، لافتًا إلى إنه من عوامل فشل عدد من الوزارت هو عدم ربط الشق السياسي والإدارة معًا، وإدراكها تأثر الشارع بالقرارات الصادية عنها، مؤكدًا أنها لا يستبعد فكرة التعديلات.
الاستراتيجية الواضحة تنقذ الحكومة من الإطاحة واستنكرت مارجريت عازر، عضو مجلس النواب، أداء الحكومة الفترة الماضية، مشيرة إلى وجود فساد داخل بعض الوزارات بالإضافة إلى فشل أخرى، ووجود أزمات دون حل لها. وشددت عازر، في تصريح ل "الفجر" على ضرورة اتخاذ موقف حاسم مع الحكومة، مضيفة: "إذا لم تضع الحكومة في تقريرها النصف سنوي خطة واستراتيجية واضحة للنهوض بالمجتمع، بالإضافة إلى إجابات وافية عن بعض الملفات البرلمان سيتخذ موقف مع الحكومة".
تغييرات لوزارات فشلت في إدارة الأزمات ومن جانبها قالت مرفت موسى، عضو مجلس النواب، إن تأخر الحكومة في عرض تقرير أداءها عن الفترة السابقة سوف يعيق الأداء الرقابي للبرلمان، مشيرة إلى أن هذا التقرير يعد أحد أهم أدوات متابعة برنامجها. وأوضحت " موسي"، فى تصريحات ل" الفجر"، أن أولويات النواب في متابعة أداء الحكومة هي تقييم أداءها في "الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، التعليم". وتوقعت أن يتم إجراء تعديل على بعض الوزارات عقب عرض تقرير الحكومة،موضحة أن هذا التغيير سيطول الوزراء الذين فشلوا في إدارة الأزمات وحلها. وتقدم الحكومة للبرلمان تقريرًا كل 6 أشهر عما تم إنجازه وتحقيقه على أرض الواقع فى إطار برنامجها الإصلاحى، حيث يتم التنسيق بين كافة الوزراء لتقديم كل وزير تقريره على حدة بشأن ما تم إنجازه فى وزارته والمشروعات التي تم الانتهاء منها.