قال الخبير الاقتصادي، ايهاب سعيد، أن مؤشر السوق الرئيسى "EGX30" فشل فى مواصلة صعوده بجلسات الأسبوع الماضى بعد عجزه عن تأكيد تجاوزه لمستوى المقاومه الرئيسى قرب 8500 نقطه رغم إختراقه بشكل مؤقت بجلسة الأحد محققا أعلى مستوى سعرى له منذ يونيو 2015 عند 8613 نقطه ولكنه فشل فى الثبات أعلاه ليعاود تراجعه بشكل حاد فى أغلب جلسات الأسبوع، بإستثناء جلسة الخميس ليقترب من مستوى 8134 نقطه قبل أن يغلق مع نهايته قرب مستوى 8277 نقطه. وأضاف سعيد، أن ذلك بدأ واضحاً مع استمرار حالة الضبابيه وعدم وضوح الرؤيه لدى غالبية المتعاملين على مدار جلسات الأسبوع بفعل إصرار المركزي على مواصلة تثبيت سعر الصرف انتظاراً لإرتفاع الإحتياطى النقدى قبل الاقدام على الخفض المنتظر للحصول على قرض صندوق النقد الدولى, ومما لا شك فيه أن تلك السياسه قد القت بظلالها بشكل واضح ليس فقط على أداء سوق المال ولكن على السوق المصريه بشكل عام, فهناك حالة من الشلل التام فى كافة القطاعات انتظارا لقرار المركزى الذى طال انتظاره. وأشار "سعيد" إلى أن مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطه "EGX70" جاء أدائه أقل كثيراً من نظيره السابق حيث واصل الأداء السلبى ليقترب من أدنى مستوى سعرى له منذ يناير الماضى عند 333 نقطه تأثراً بالضغوط البيعيه الحادة التى سيطرت على أداء غالبية الأسهم الصغيرة والمتوسطة بما فيها الأسهم ذات الوزن النسبى العالى لتحقق بعضها أدنى مستويات سعريه منذ سنوات وبعضها منذ الأدراج لتكون أكثر تعبيراً عن واقع السوق خلال الفترة الحالية بسبب ضبابية المشهد الاقتصادى واستمرار سياسة تثبيت سعر الصرف. وأوضح الخبير الإقتصادي، أن أبرز الأحداث التى شهدها الأسبوع فيأتى على رأسها إعلان تشكيل المجلس الأعلى للإستثمار برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو المجلس الذى نتصور أن يكون له دور إيجابى خلال الفترة القادمة على عكس ما يردد البعض من أنه يرسخ من البيروقراطية وترهل الجهاز الإدارى للدولة ومركزية القرار وذلك بضرورة أن تصدر القرارات الصعبة من الرئيس دون غيره. وأشار سعيد، إلى أن الظروف الحالية هى فى الأصل إستثنائيه، فمنذ ثورة 25 يناير وهناك حالة من عدم القدره على إتخاذ القرار وظاهرة الأيدى المرتعشه من قبل المسؤولين خشية المسائله الجنائية مما تسبب فى أزمات متصاعدة يوماً تلو الأخر، وذلك لأن إصلاح الجهاز الإدارى للدولة لن يتم بين ليلة وضحاها، فقد لزم وجود مثل هذا المجلس وعلى رأسه أعلى سلطة فى الدولة لاتخاذ القرارات الهامة ولزوال ظاهرة الأيدى المرتعشة من قبل الحكومة فى وقت تسعى فيه الدولة لتنفيذ برنامج إصلاحى يعيد الإقتصاد المصري نحو مساره الصحيح. وفى السياق ذاته جاء خبر اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسى مع وزيرة الإستثمار، داليا خورشيد كأحد أهم الأحداث التى شهدها الأسبوع لاسيما بعد أن كلفها بضرورة وضع أجندة محددة بالتوقيتات عن برنامج طرح الشركات الحكومية بالبورصة وهو المطلب الذى كنا أول من نادى به منذ فترة ونظن أن الإعلان عن مثل هذه الأجنده قد يحسن من نظرة المستثمر خاصة الخارجى تجاه السوق المصرية, ولكن يبقى التأكيد على أن كل هذا مرتبط بشكل رئيسى بضرورة إصلاح منظومة سعر الصرف أولا. وعن توقعاتنا لأداء كلاً من المؤشرين بجلسات الأسبوع الحالى والبداية كما هى العادة مع مؤشر السوق الرئيسى EGX30 فنتوقع أن تسيطر التحركات العرضية على أدائه أغلب جلسات الأسبوع بين مستويات 8000 نقطه كحد أدنى ومستوى 8500 نقطه كحد أعلى ما لم يجد جديد فى أزمة سعر الصرف، أما فيما يتعلق بمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطه EGX70 فالتركيز سيكون منصباً على مستوى الدعم قرب 330 نقطة، حيث أنه إذا فشل فى الثبات أعلاه فقد يواصل هبوطه فى إتجاه قاعه الرئيسى عند 323 نقطة.