علاج الحبوب السوداء وحب الشباب

لا يعتقد أن ثمّة شخصا لم يكن يعاني من ظهور الرؤوس السوداء على بشرة وجهه! قد يظن البعض أن المراهقين هم فقط من يعانون من هذه البثور المزعجة، هذا الإعتقاد خاطئ، لأن شريحة كبيرة من الناس يتوجهون للصيدليات، وعيادات أطباء الجلد لتفادي تفاقم هذه المشكلة، فقد تتحول هذه الرؤوس ذات اللون الأسود إلى بقع جلدية حمراء ملتهبة ومن ثم نتوء بيضاء.
تظهر البثور عادة على الأنف وربما الذقن والجبين وأيضاً حول الشفاه، وتعتبر البشرة الدهنية كما البشرة ذات المسام المفتوحة بيئة حاضنة لتكوّن البثور. وفق ما جاء بوكالة "سبوتنيك" الروسية
ويؤكد أطباء الجلد أن الدهون الفائضة التي تم فرزها من الغدد التابعة لبصيلات الشعر في خلايا الجلد ستجف وتمتزج بالخلايا الميتة على سطح البشرة وتؤدي إلى انسداد المسام..ومن ثم تكوّن الرؤوس السوداء.
وهذا هو السبب الأول والرئيسي لهذا الإضطراب الجلدي أما عن الأسباب الأخرى فسنختصرها بالتالي: لدى المراهقين: يضطرب إفراز هرمونات الجسم في مرحلة المراهقة مما يحفّز إفراز الدهون والزيوت من خلايا البشرة وتراكمها فتتسبب بانسداد المسام وتكون البثور السوداء.
العناية الخاطئة بالبشرة:
عدم إزالة الخلايا الميتة من على سطح البشرة وعدم تنظيف البشرة بشكل جيد من بقايا المواد التجميلية (المكياج) قبل النوم وإستخدام غسول للوجه غير مناسبة.
النظام الغذائي غير الصحي:
والذي يعتمد على الوجبات السريعة مما يزيد من دهنية البشرة، أو العكس، حيث يقوم بعض الأشخاص بإلغاء المأكولات الدهنية من نظامهم الغذائي.
الحالة النفسية:
فالتوتر يزيد من اضطراب الجسم وإفراز الدهون والعَرَق من خلايا البشرة. للتوضيح: إن ذوي البشرة الدهنية دائموا الشكوى، فبشرتهم باهته، لامعة من إفراز الدهون، لا يعانون فقط من الرؤوس السوداء بل أيضاً من النتوء البيضاء والحبوب، يفتقدون نضّارة الوجه مما يستدعي بعض الفتيات لإضافة كمية أكبر من مواد التجميل فيساهمن في تفاقم مشكلة بشرتهن.
هناك من يعتقد أن الدهون لا فائدة صحية لها، ويقومون باتّباع نظام غذائي فقير من الزيوت والدهون وهذا اعتقاد خاطئ، فالدهون مهمة للحفاظ على صحة الجلد وترطيبه وحفظه من الإصابة ببعض أنواع الفطريّات الجلدية أو البكتيريا هذا بالطبع إن لم يزد إفراز الدهون عن حده الطبيعي. كذلك، فإن بعض الأشخاص يربطون بين البثور السوداء والنظافة الشخصية. نعم، نظافة البشرة تحُول دون تكوّن الرؤوس السوداء ولكن ليس للجميع! ذوي البشرة الدهنية أمرهم مختلف، فتنظيف البشرة بغسول الوجه لا يكفي ويحتاجون إلى استشارة طبيب جلدية ليقوم بوصف بعض الأدوية الموضعية أو الفموية.
في بعض الحالات قد تتفاقم المشكلة الجلديّة وتتحول الرؤوس السوداء (والتي تعد المرحلة الأولى لتكون الحبوب) إلى حبوب حمراء ملتهبة لا تلبث أن تمتلئ بالقيح مما يستدعي التوجه إلى طبيب جلدي لتفادي إنتشار الحبوب وبالتالي تصبغ البشرة بالبقع الداكنة. الوقاية خير من العلاج جميعنا يريد أن يمتلك بشرة نقية وصافية، خالية من الحبوب والمشاكل الجلدية، النساء والرجال على حد سواء، ومن النصائح البسيطة التي نقدمها للشخص في الصيدلية كخطوة أولى ما يلي:
1- الإهتمام بنظافة البشرة وذلك باستخدام غسول وجه مناسب (سيساعدك الصيدلي بانتقاء الأفضل)، ومن المهم الإبتعاد عن استخدام الصابون العادي الذي قد يزيد من مشاكل الجلد.
2- لا تكرر استخدام الغسول عدة مرات، إكتفي بالماء الدافئ لتنظيف البشرة خلال النهار.
3- الأمر ذاته ينطبق على المرطب. إستعينوا بالصيدلي لاختيار مرطب لا يزيد من إفراز الزيوت ومناسب لبشرتكم.
4- بالنسبة للإناث، ننصح بإزالة المواد التجميلية عن البشرة قبل النوم، وعدم استخدام مستحضرات تجميلية تجارية رديئة التصنيع. كما أن هناك أنواع مكياج مخصصة لذوات البشرة الدهنية.
5- شرب المياه بوفرة يومياً يساهم في تنقية البشرة وصفائها خصوصاً ما بين وجبات الطعام وفي الصباح الباكر. 6- النظام الغذائي الصحي والمتوازن يساهم في تخفيف إفراز الزيوت.
7- لا تكثروا من استخدام العطور المحتوية على نسبة عالية من الكحول، ستتسبب بتهيّج البشرة وحساسيتها وزيادة افراز الدهون منها.
8- الحماية من أشعة الشمس والخالي من الزيوت ضروري، فهو يحمي البشرة من الحرارة والأتربة.
9- لا ضرر من استخدام قناع (ماسك) لتقشير البشرة إن تمّ وصفه من قبل صيدلي أو طبيب مختص للتخلص من الخلايا الميتة.
10- السكينة والهدوء والحالة النفسية الجيدة كلها عوامل تساهم بتنظيم نشاطات أجهزة الجسم، وبالتالي تقلل من الأمراض العضوية ومشاكل البشرة.
11- لا تعبثوا بالبثور، خصوصاً بالضغط عليها بالأظافر، أو حتى لمسها ثم لمس منطقة أخرى من الجلد لأن هذا الأمر سيساهم بزيادة العدوى الذاتية ويزيد من انتشار البثور والحبوب الجلدية. السيطرة على إفراز الدهون هو العنصر الأساس في العلاج.
نعم، تستطيع أن تتمتع ببشرة صافية ونقية خالية من الرؤوس السوداء إن أوليت نفسك بعضاً من الإهتمام واتبعت إرشادات أهل الإختصاص. لا تقم بالإستعانة بعلاجات غيرك بل أوكل أمرك للطبيب المختص أو الصيدلي، فالصّحة أعظم نعمة وهي ثروة الإنسان العاقل