شارك رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، ونائبه إسماعيل هنية، امس الأربعاء في احتفال السفارة السعودية بالدوحة باليوم الوطني السعودي ال86. وأفاد مراسل "الأناضول" أن الاحتفال أقيم في فندق سانت ريجيس وشارك فيه نائب رئيس الوزراء القطري أحمد بن عبد الله المحمود، ووزير الاقتصاد والتجارة القطري أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، والسفير التركي لدى الدوحة، أحمد دمير أوك، وعدد من المسؤولين القطريين، إضافة إلى سفراء عرب ورؤساء وأعضاء بعثات دبلوماسية أجنبية في قطر.
وأشار أن مشعل وهنية كانا على رأس المشاركين في الحفل الوطني السعودي.
وشهدت العلاقات بين السعودية و"حماس" فتورا في الأعوام القليلة الماضية، بدأ يتلاشى بعد تولي الملك سلمان بن عبد العزيز، مقاليد الحكم في المملكة، في يناير 2015.
وفي يوليو/ تموز من العام الماضي توجه وفد من قيادة "حماس" يرأسه خالد مشعل، في زيارة إلى السعودية كانت الأولى من نوعها منذ العام 2012، التقى خلالها الملك سلمان.
وبحسب مصادر مطلعة في حركة "حماس"، تحدثت ل"الأناضول"، آنذاك، فإن مشعل تناول خلال اجتماعه مع الملك السعودي، سبل تعزيز وتطوير العلاقة بين حركته والمملكة.
وكان أحد أسباب الفتور في العلاقات بين السعودية و"حماس" إقامة الأخيرة على مدار سنوات طويلة علاقات قوية ومتينة مع النظام الإيراني، بحسب مراقبين.
ولكن العلاقات بين "حماس" وطهران توترت عقب اندلاع الثورة السورية، عام 2011، بعدما رفضت الحركة تأييد نظام بشار الأسد الذي يلقى دعما واسعا من إيران.
وتشهد العلاقات السعودية الإيرانية منذ بداية العام الجاري (2016) توترًا ملموسا إثر اعتداء بعض المتظاهرين الإيرانيين على مقار البعثات الدبلوماسية السعودية في طهران ومشهد في 2 يناير 2016، وذلك عقب إعلان الرياض تنفيذها حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي السعودي، نمر باقر النمر، الأمر الذي انتهى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين واتخاذ غالبية دول الخليج مواقف احتجاجية ضد إيران نقلًا عن وكالة الأناضول.