شهدت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، أمس الثلاثاء، آخر جلسة مرافعات في محاكمة متهم بتأييد داعش وتعاطي الحشيش سبق أن ظهر في مقطع صوتي قبل عدة أعوام، مع موظفة أحد البنوك وهو يناصحها طالبًا منها عدم الاتصال بالعملاء من الرجال وعدم الخروج من المنزل. وقدم المتهم جوابه خلال الجلسة معترفًا بصحة ما تقدم به من اعترافات، مبررًا استخدامه موقع التواصل الاجتماعي تويتر بالتغريد عما تقوم به عصابات داعش، كمحلل سياسي لا من باب التأييد، وأنه يرى بطلان عقيدتها، وطلب المتهم من ناظر القضية منع حضور وسائل الإعلام للجلسة؛ لكونه يرى أنها سببت له مشكلات.
وكان المتهم قد حاول إظهار المعاناة من مرض نفسي تقاعد من عمله على إثره، لكنه عرض على مستشفى الأمراض النفسية بالرياض فأثبتت سلامته.
وبينت المصادر أن لائحة الدعوى تتضمن قيام المتهم بتأييد تنظيم داعش الإرهابي والثناء عليه والترويج له ونزعه الولاء والطاعة بالإساءة والتحريض ضد هذه البلاد وولاة أمرها وتأليب الرأي العام، والتعرض بالإساءة لدول شقيقة أعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وإعداد وتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال إنشائه حسابين على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) وكتابته عبرهما تغريدات مسيئة للدولة وسياستها ولولاة الأمر، وكذلك تعاطي الحشيش والحبوب المحظورة، وحيازة صور وأفلام إباحية، والتواصل مع أحد المارقين وقناته الإعلامية.
وطلب المدعي العام إدانته بما أسند إليه شرعًا، والحكم عليه بعقوبة تعزيرية تزجره وتردع غيره، والحكم عليه بالعقوبة المنصوص عليها في المادة السادسة من نظام مكافحة جرائم المعلوماتية والحكم عليه بالمقتضى الشرعي لقاء تعاطيه الحشيش المخدر والحبوب المنبهة المحظورة، والحكم بمنعه من السفر إلى خارج المملكة. ومن المقرر أن يصدر الحكم الابتدائي على المتهم الداعشي خلال الأسبوع المقبل نقلًا عن صحيفة عاجل.