بدأ وزيرا خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف جولة جديدة من المباحثات حول الوضع في سوريا، أملا في تقريب وجهات النظر بين بلديهما بشأن الأزمة السورية المستمرة منذ ما يزيد على خمس سنوات. ومن جانبه قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا إن اتفاقا روسيا أمريكيا س"يحدث فارقا كبيرا". يجري الأمريكيون والروس محادثات في جنيف مجددا الجمعة أملا في تجاوز الخلافات التي ما تزال مستعصية حتى الآن حول النزاع الدامي في سوريا من أجل التوصل أقله إلى وقف لإطلاق النار، في حين تحرز قوات النظام تقدما بمواجهة الفصائل المعارضة. وبدأ وزيرا خارجية البلدين الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف محادثات جديدة صباحا بعد فشل جولات عدة خلال الأشهر المنصرمة، إلا أن مسؤولين أمريكيين حذروا من أن المفاوضات لا يمكن أن تستمر إلى ما لا نهاية دون التوصل إلى اختراق. في غضون ذلك، اعتبر مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا أن نجاحا محتملا للمفاوضات حول سوريا يمكن أن "يحدث فارقا كبيرا" ليس بالنسبة للمساعدات الإنسانية فقط، لكن أيضا لاستئناف العملية السياسية. وتسعى موسكووواشنطن اللتان تدعمان معسكرين متحاربين في سوريا منذ أكثر من خمس سنوات، إلى إعادة إحياء خارطة الطريق التي اعتمدها المجتمع الدولي في نهاية 2015. وتتضمن خارطة الطريق وقفا دائما لإطلاق النار، وتعزيز المساعدات الإنسانية وعملية انتقال سياسي بين النظام السوري والمعارضة المعتدلة، لكن الاتفاق في الأممالمتحدة لا يلحظ حلا للمسألة المهمة المتعلقة بمصير الرئيس السوري بشار الأسد الذي ترغب القوى الغربية في تنحيه عن السلطة. في غضون ذلك، وصف مسؤول أمريكي المحادثات بأنها "محددة وعملية" وتركز على تفاصيل فنية حول كيفية مراقبة وقف إطلاق النار. ومن المقرر أن يطلع الوفد الأمريكي واشنطن على التقدم. إلا أن مسؤولين حذروا أن لا ضمانات بالتوصل إلى اتفاق نهائي قبل أن يعود الوزيران إلى بلديهما بعد أربعة أيام من لقائهما في الصين وإخفاقهما في تسوية الخلافات.