توقّع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأحد أن يقول الناخب الأمريكي "لا لترامب" في انتخابات نوفمبر المقبلة بالولايات المتحدة، لافتًا أن أبرز الأسباب هو استدعاؤه روح معاداة الهجرة التي كانت سائدة منذ القرن ال19 بأمريكا. وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، انتقد أوباما، المرشح الجمهوري المتعصب، وبسبب سياساته التي تعارض مباديء وقيم أمريكا، وحظر أشخاص لمجرد كونهم لا يُشبهونه، وقال "أعتقد أن الأمريكان سيرفضونه.
ورداً على سؤال لمراسل "سي إن إن"- فريد زكريا، حول سبب شعبية ترامب "من أين تأتي؟"، هل من الطبقة المتوسطة البيضاء التي تعارضك "أوباما"، فقال الرئيس الأمريكي إن تلك نزعة تاريخية بأمريكا، ولبعض المواطنين الذين أصبحوا أقلّ حماساً حول استقبال مهاجرين جدد.
وأضاف أوباما أن البعض يعتقد أن الحفاظ على أمريكا الحقيقية بمنع الهجرة، وكذلك القلق حول فقد أشياء جميللة أو زيادة التلوث، كما أوضح أن معاداة الهجرة ترجع لنشأة أمريكا، منذ معارضة البروتستانت للأيرلنديين الكاثوليك، ثم ضد السود، والأن ضد اللاتينيين والمسلمين.
وأشار أوباما إلى أن أمريكا استفادت من الهجرة في بناء مجدها، بغض النظر عن حركة "نو نوثينج" البروتستانتية الرافضة لدخول مهاجرين للبلاد، وهي حركة نشأت في القرن ال19، ويطلق إسمها على متبني السياسات الأصولية، مثل ترامب.