تعرف على توسعات قناة السويس خلال 65 عامًا

شهدت قناة السويس العديد من التطورات مند افتتاحها الأول في عهد الخديوي اسماعيل وحتى الآن، حيث سبق حفر قناة السويس الجديدة عدة تفريعات حُفرت في سنوات مختلفة، لكنها تختلف في الطول والعمق عن مشروع القناة الجديدة، الموازية للقناة الحالية، ونستعرض فيما يلي تفاصيل 6 تفريعات سابقة لمجرى القناة الأصلية، والفروق بينها وبين المشروع الجديد.

منذ افتتاح قناة السويس التي يبلغ طولها 193 كم في عام 1869، جرى فيها عدد من التوسعات بداية من التفريعات التي تمت في عهد الرئيس جمال عبد الناصر وهي تفريعة البلاح، بطول 8.9 كم والتي تم حفرها عام 1955، وفي نفس العام تم حفر تفريعة البحيرات المرة بطول 11.8 كم وتفريعة كبريت بطول 7.0 كم.

بعد ذلك، تسببت حرب 1967 في إغلاق قناة السويس لأكثر من 8 سنوات ، حتى أعاد الرئيس أنور السادات افتتاحها في يونيو 1975.
شهدت القناة بعد ذلك محاولات لتوسيعها، بدأت عام 1980 بحفر تفريعة بورسعيد بطول 40.1 كم، وتفريعة التمساح بطول 4.3 كم، ثم تفريعة الدفرسوار بطول 8.4 كم في نفس العام أيضا.

وفي 5 أغسطس 2014، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي البدء في إنشاء مجرى ملاحي جديد لقناة السويس وتعميق المجرى الحالي وتنمية محور القناة بالكامل، بهدف تمكين السفن والناقلات من عبور القناة في كلا الاتجاهين في ذات الوقت وتلافي المشكلات الحالية من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد عن 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة، وتقليل زمن رحلة العبور من 18 ساعة إلى 11 ساعة فقط، مما يسهم في زيادة إيرادات القناة.
قناة السويس الجديدة بمثابة قناة موازية لللقناة الأصلية من الكيلو متر 60 إلى الكيلو متر 90 بطول 35 كم، بالإضافة إلى توسيع وتعميق تفريعات البحيرات المرة والبلاح بطول 37 كم، ليصبح الطول الإجمالي للمجرى الجديد 72 كم، من الكيلو متر 50 إلى الكيلو متر 122.
وستسمح القناة الموازية باستيعاب قناة السويس السفن العملاقة بغاطس 65 قدم، عوضا عن غاطس 45 قدم، كما تُمكن 97 سفينة -في المتوسط- من العبور يوميا، عوضا عن 49 سفينة -في المتوسط- يوميا حاليا.

وعن توقيت تنفيذ التفريعات، فقد التوسعات الأولى نُفذت بعد ثورة 1952 بثلاث سنوات، وقبل عام واحد من تأميم القناة بقرار من الرئيس عبد الناصر، والثانية للتفريعات نُفذت عام 1980، بعد عام واحد من اتفاقية السلام.