قال: جمهور السقا كبير فى مصر و الوطن العربى لم يكن يفضل المخرج عمرو عرفة عرض فيلمه «من 30 سنة»، فى موسم عيد الفطر السينمائى الماضى، وكان مع تأجيله لأنه ينتمى لنوعية مختلفة لا تشبه نوعية أفلام العيد، وتحدث عرفة عن ثانى تجربة له مع المؤلف أيمن بهجت قمر وقال: «دائماً ما تجمعنى أفكار مشتركة بينى وبين «أيمن» لأننا أصدقاء بالأساس وحينما طرح على تلك الفكرة أحببتها جداً، وتحمست لها لأن أحداثها مشوقة والنهاية غير تقليدية وغير متوقعة، وأنا دائماً ما أبحث عن أى جديد ومختلف وحينما اكتمل السيناريو بشكل نهائى تحدثت مع السقا ثم قمت بترشيح بقية الأبطال. نفى «عرفة» تغيير السيناريو من أجل «منى زكى» بل على العكس بعد التصوير ربما تكون «منى» أكثر فنانة فى الفيلم تعرضت لحذف مشاهد فى المونتاج بسبب الدراما والأحداث لكنها فنانة ذكية وموهوبة، ولم تتردد لحظة حينما علمت بالدور وافقت، ربما كانت متخوفة من الشكل الكوميدى الشرير الذى تقدمه لأول مرة لكن وافقت لأنها مغامرة بطبيعتها وسعدت بردود الفعل حول دورها وهى أيضاً». وتابع عرفة: «كنت مع تأجيل الفيلم للعيد الكبير رغم جاهزيته للعرض، لكن منتجه وليد منصور كان متحمساً لعرضه فى هذا التوقيت، ولم أعترض لأنه فيلمه وهو أدرى بمصلحته أكثر منى، كما أنه بحكم خبرتنا السينمائية أثبتت المواسم السينمائية السابقة أن الأفلام الجيدة أصبحت تتصدر الإيرادات وإن طفت الأفلام الكوميدية للسطح قليلاً، وأكبر مثال على ذلك حينما عرض «الفيل الأزرق» لكريم عبد العزيز وكان معه فيلم «الحرب التالتة» الذى تفوق فى البداية بموسم عيد الأضحى وفى آخر الموسم تصدر «الفيل الأزرق»، لذا لم أكن قلقاً على فيلمنا «من 30 سنة» كما أن إيراداته فى الخليج والحمد لله مشرفة ويعرض فى 16 دولة عربية دفعة واحدة ربما تكون السابقة الأولى لفيلم مصرى منذ عدة سنوات لأن جمهور «السقا» كبير جدا فى الخليج والدول العربية. واعترف عرفة أنه ساوره القلق فى البداية لأنه تعاون مع منتج لأول مرة هو وليد منصور، لكن منصور طمأنه وقال له من المفترض أنه من يقلق لأنه يتعاون مع عمرو عرفة والسقا ومنى زكى وشريف منير، واقتنع عرفة واعتبره منتجاً ذكياً دفع بكل هؤلاء النجوم دفعة واحدة فى أولى تجاربه السينمائية كمنتج ولم يبخل على فيلمه بأى شيء، والحمد لله خرج الفيلم بصورة مشرفة جداً. وعما إذا كان راضياً عن فيلمه قال: «أنا راض تماماً بنسبة 99% ولم أكن أستطيع تقديم أكثر مما قدمته فى هذا الفيلم لأنه أرهقنى جداً وربما يكون أكثر فيلم فى مشوارى الفنى. وأشار عرفة إلى أنه اختلف مع أيمن بهجت قمر على اسم الفيلم ولم يكن مرحباً ب «من 30 سنة»، وقال: «هذا الفيلم حصل على اسمه جدل كبير، ودخل الرقابة باسم وأعلن عنه للصحافة والإعلام باسم آخر و» هتقتل تسعة « تلك الجملة التى وردت على لسان المجذوب وفى النهاية خرج للناس باسمه الأخير. يرى عرفة أن «طول مدة عرض الفيلم التى تخطت الساعتين وقاربت لل 3 ساعات لم تكن تشكل له مشكلة وكل ما يهمه ألا يشعر الجمهور بالملل ليس أكثر، ولم ترد إليه شكوى واحدة بسبب طول مدة الفيلم من الجمهور العادى. أما عن الدراما التليفزيونية ولماذا قرر الابتعاد عنها بعد أن قدم «سراى عابدين « الجزء الأول واعتذر عن إخراج الجزء الثانى أكد عرفة أن الدراما التليفزيونية مرهقة جداً وكأن المخرج يقدم 10 أفلام دفعة واحدة كما أن التاريخ للسينما وليس للتليفزيون وقال أعتذر عن «سراى عابدين 2» ولا أنوى تكرار تجربة التليفزيون طيلة حياتى».
