حقق فيلم «جحيم فى الهند» خلال موسم عيد الفطر المبارك أعلى إيرادات فى تاريخ السينما المصرية خلال أول ليلة عرض بمبلع 3 ملايين و503 آلاف جنيه، وظل العمل متفوقاً حتى يومنا هذا، حيث اقترب من تحقيق 20 مليون جنيه، والعمل بطولة: محمد إمام وياسمين صبرى وبيومى فؤاد ومحمد سلام ومحمد ثروت وأحمد فتحى، تأليف مصطفى صقر وإخراج معتز التونى. فى حين احتل المركز الثانى فى الإيرادات فيلم «من 30 سنة» بطولة أحمد السقا ومنى زكى وشريف منير ونور وميرفت أمين وتأليف أيمن بهجت قمر وإخراج عمرو عرفة، وحقق العمل فى أول يوم عرض له مليوناً و880 ألف جنيه، ووصل الآن إلى ما يقرب من 12 مليون جنيه. عن أسباب وجود هذا الفرق فى الإيرادات ونجاح الفيلم الأول على الثانى، تحدثت «الوفد» لمنتجى العمل لمعرفة أسباب هذه الإيرادات وتراجع فيلم أحمد السقا أمام محمد إمام خاصة أن تلك الفروق ليس سببها الوحيد المستوى الفنى للعمل، لكن هناك أسباب أخرى. يقول أحمد بدوى، مدير شركة «دولار»، منتجة فيلم «جحيم فى الهند»: هناك عوامل إيجابية كثيرة جاءت فى صالح الفيلم وساعدته على تحقيق لك الإيرادات الضخمة ومن تلك العوامل ارتباط الشعب المصرى بالثقافة الهندية، سواء السينما أو الموسيقى أو الاستعراضات المبهرة التى تغلف الصناعة السينمائية فى الهند، بالإضافة إلى أن الفيلم كوميدى وملىء بالاستعراضات ويحترم الأسرة المصرية. كما استعانت الشركة المنتجة بفريق عمل كامل من الهند، أثناء تصوير المشاهد الخارجية هناك، وأن هذا الفريق وصل عدده إلى حوالى 150 فرداً من المتخصصين فى الاستعراضات والتصوير، وأن الشركة اعتمدت على العناصر الأساسية من مصر. وأشار إلى أن الفيلم يحقق إيرادات جيدة فى المولات ووسط البلد، وأن جميع الطبقات تسعى لمشاهدة الفيلم. وأضاف: الفيلم يتم عرضه فى أكثر من 100 دار عرض، كما أن إيراداته منذ اللحظة الأولى واضحة للجميع ويعرض 9 قاعات عرض بوسط البلد من أصل 10 وأيضاً يعرض فى الإسكندرية فى 7 قاعات من أصل 8 بالإضافة لعرضه فى كل المولات ما ساهم بقوة فى تحقيق إيرادات مرتفعة بغض النظر عن منافسة الأفلام الأخرى. ويقول وليد منصور، منظم الحفلات الشهير عن أول أعماله الإنتاجية فى السينما فيلم «من 30 سنة» حقق المركز الثانى فى موسم العيد، وهذا يذكرنا بوقت عرض فيلم «الفيل الأزرق»، حينما كان يعرض مع فيلم «الحرب العالمية الثالثة»، ووقتها احتل المركز الثانى فى بداية الأمر، ثم انطلق سريعاً للمركز الأول، وهذا ما أتوقعه لفيلمى خلال الأيام القادمة. وأوضح أن الفيلم وصلت ميزانيته إلى 25 مليون جنيه، ما ساهم فى ظهوره بصورة رائعة وسينما حقيقية يستمتع بها الجمهور، وأنه شاهد بعينيه جمهور الفيلم فى 90٪ من دور العرض التى زارها حتى الآن، وهو يصفق مع نهاية الأحداث وهذا الأمر لم يحدث من فترة طويلة مع فيلم سينمائى. وأشار إلى فرق الإيرادات بين فيلمه، وفيلم «جحيم فى الهند» يعود إلى أن مدة فيلم «من 30 سنة» تصل إلى ساعتين و20 دقيقة بفارق نحو 40 دقيقة عن فيلم «جحيم فى الهند»، وهو الأمر الذى يمنح صناع «جحيم فى الهند» فرصة العرض فى حفلات منتصف الليل وما بعدها، وهذا لا يحدث مع «من 30 سنة» مؤكداً أن هذه الحفلات هى التى صنعت فارق الإيرادات، وجعلت فيلم «من 30 سنة» يحتل المركز الثانى.