شهد شهر رمضان 2016، حالة من التقارب الشديد بين الأقباط والمسلمين، حيث قام عدد كبير من الفنانين الأقباط بالمشاركة فى العديد من الأعمال الفنية التى حازت على نسب مشاهدة عالية فى الشهر الكريم. وقال المايسترو راجى كمال، عازف القانون، إن الموسيقار معتز متولى، واضع الموسيقى التصويرية لمسلسل «سيرة النبي»، اختار أن ينفذ تلك الموسيقى اثنان من العازفين الأقباط، وهما: راجى كمال وجون سامى عازفا القانون. ونجحنا فى إخراج الأمر بجُمل حوارية احترافية بين الآلتين، فنجحتا فى إبراز الجو الروحانى الذى تمتع به المسلسل، الذى أخرجته الدكتورة زينب زمزم، فى النصف الثانى من شهر رمضان المبارك. كما خرج من الكنيسة اثنان من المرنمين المتميزين، هما مايكل رضا، الخادم بكنيسة رئيس الملائكة الجليل ميخائيل بمنطقة الضاهر، وكذلك مينا عاطف، الخادم بكنيسة الشهيد مار جرجس بمنطقة جزيرة بدران بشبرا، حيث برعا فى غناء ابتهالات الشيخ النقشبندى، مثل «مولاي» و«إن عظمت ذنوبي»، وأكدا أن الغناء لله، أمر اتفق عليه الجميع. ليس ذلك فحسب، بل انتهى مهندس الصوت بيشوى مجدى، من دعاء «أحسن لنا الخاتمة»، الذى غناه الفنان على الألفى، كما انتهى أيضًا من دعاء «عندى ثقة فى الله» الذى ألقته المطربة إيناس عزالدين، ولحنه يوحنا فيكتور، المدرس بمعهد الموسيقى العربية، ووزعه الموسيقار أمير ناثان.