علقت صحيفة "التليجراف" البريطانية، على ترحيل الإعلامية البريطانية من أصل لبناني ليليان داوود من مصر في 27 يونيو، بعد ساعات من إنهاء تعاقدها مع قناة "أون تي في". وقالت الصحيفة - في تقرير لها اليوم - إن القرار يأتي في سياق حملة القمع المتواصلة في البلاد ضد حرية الإعلام، والتي ظهرت بوضوح في اعتقال عدد من الصحفيين، ووقف برنامج الإعلامي الساخر باسم يوسف، بالإضافة إلى التصعيد ضد نقابة الصحفيين منذ مطلع مايو الماضي - حسب قولها -. وأضافت الصحيفة: السلطات تشن حربًا على حرية الإعلام، بالتزامن مع حملتها ضد المعارضين، والرواية الرسمية بررت ترحيل ليليان داوود من مصر، بانتهاء تصريح إقامتها، ولكن السبب الحقيقي عكس ذلك. وقال مسؤول - بحسب الصحيفة - إن ليليان داوود تجاوزت الخطوط الحمراء في برنامجها التليفزيوني، ولن يسمح لها بالعودة إلى مصر، كنوع من العقاب. وقدمت ليليان داوود - مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" السابقة - برنامج "الصورة الكاملة" الحواري، على قناة "أون تي في" التليفزيونية المصرية الخاصة. ومن جانبها انتقدت ليليان داوود، الطريقة التي تعاملت بها السلطات المصرية معها إبان ترحيلها من مصر، منوهة بأن سقف الحريات في مصر انخفض. وذكرت في حوار لها مع "بي بي سي": أستغرب نزول سقف الحريات إلى تلك الدرجة، وبخاصة إذا ما قارنا هذا السقف بحجم الحريات التي كانت متاحة قبل 5 سنوات، وما رأيناه تلك الأيام لم نره من قبل حتى في ظل حكم الإخوان، لم أنتقد الرئيس في برنامجي والجميع يمكنه الاطلاع على حلقاتي، لكني أتبنى القضايا العامة بحكم عملي، وأؤكد أنه لا يعنيني شخص الرئيس بقدر ما تعنيني طريقة إدارته للبلاد. ولفتت إلى أنها باعتبارها أمّا لفتاة مصرية، وكانت متزوجة من مواطن مصري، وحاملة لجواز سفر بريطاني، كانت تتوقع معاملة أفضل، بخاصة وأنها كانت مستقرة بمصر ولديها ممتلكاتها. وأعربت عن أسفها لما سمته انحدار سقف الحريات في مصر إلى درجة لم تكن حتى في عهد حكم الإخوان، قائلة: السلطات في مصر لا تتحمل أي رأي مغاير، لم نكن نتخيل أن سقف الحريات سينزل لهذا المستوى مقارنة مع خمس سنوات مرت، للأسف -حتى إني مضطرة أقولها: في سنة حكم الإخوان، لم نشهد ما شهدناه في هذا الوقت.