أشارت جريدة لوس انجلوس تايمز في عددها اليوم، الاربعاء، إلى أن من المفترض بدء محاكمة الرئيس المصري حسني مبارك المخلوع الأسبوع المقبل بتهمة سرقة ملايين الدولارات من الدولة وبتهمة اصدار أمر بقتل المتظاهرين، حيث قتل أكثر من 800 شخص خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد مع بداية هذا العام، مبينة إن الحكم بإدانة الرئيس السابق قد يترتب عليه الحكم بالإعدام. وأضافت الجريدة الأمريكية أن محاكمة الرجل الذي حكم مصر بقبضة حديدية على مدى ثلاثة عقود يعد خطوة محفوفة بالمخاطر بالنسبة للمجلس العسكري الذي حل محله في إدارة شئون البلاد، وانه من المؤكد أن المحاكمة سوف تكشف لمحة عن التعاملات المالية والتحالفات السياسية التي سمحت لمبارك بالسيطرة على البلاد، واحتمال إفشاء أسرار الدولة أدى إلى اعتقاد واسع النطاق بأن المحاكمة سيتم تأجيلها، محذرة من أن أي تحرك يعكس امكانية السماح لمبارك الهرب من العدالة، سيؤدي إلى رد فعل غاضب بين المصريين الذين يعتبرون رئيسهم السابق طاغية، وان الشعب المصري يريد محاكمة مبارك على قمع المعارضة وعلى إدارة البلاد على النحو الذي ساعد في زيارة ثراء أعضاء الحزب الوطني ورجال الأعمال المقربين منه. ونقلت الجريدة عن أحمد سعيد بدوي وهو طالب جامعي عمره 21 عاماً قوله "مبارك جلب الفساد والجهل والأمراض المزمنة لملايين مصريين"، وأضاف أنه الرجل الذي يقف وراء كل شيء سيء في هذا البلد، ولهذا يجب أن يحاكم على كل ما فعله. على الناحية الأخرى، فإن الحالة الصحية المتدهورة لمبارك تثير ضغينة أقل لدى بعض المصريين الذين يرون انه رجل مريض طغت عليه المشاكل في السنوات الأخيرة مع المشاكل المتزايدة في البلاد، ووفاة حفيده وضغط زوجته سوزان من أجل اعداد ابنه جمال لخلافته.