حين "أوى الفتية إلى الكهف" لم يسألوا الله النصر ، ولا الظفر ، ولا التمكين !! فقط قالوا: "ربنا آتنا من لدنك رحمة وهئ لنا من أمرنا رشدا" . والجن لما سمعوا القرآن أول مرة قالوا: "إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدى إلي الرشد فآمنا به" . وفي قوله تعالى: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ *يَرْشُدُون*َ" فالرشد هو: - إصابة وجه الحقيقة ... - هو السداد ... - هو السير في الإتجاه الصحيح .. فإذا أرشدك الله تعالى فقد أوتيت خيرا عظيما... وخطواتك مباركة !!! قال تعالى : " وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا " . لذلك حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلا أمراَ واحداً هو: "هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشداً". فقط رشداً !! فإن الله إذا هيّأ لك أسباب *الرشد*، فإنه قد هيّأ لك أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الأخروي .. فاللهم هيّئ لنا من أمرنا رشدا .. جعلني الله وإياكم من الذين إذا علِِموا عمََلوا .. آمين يارب العالمين... لو عشت حياتك كأنك في رمضان ستجد الآخرة عيد تستحق التأمل . لماذا نفوسنا ارتاحت في رمضان ؟؟ لأننا انشغلنا بالغاية التي من أجلها خلقنا