أشاد الامين العام للأمم المتحدة بان كى مون اليوم السبت بطريقة تعامل اليونان مع أزمة اللاجئين والتضامن والكرم اللذين أبدتهما تجاه المهاجرين. التقى بان كي مون رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس في أثينا اليوم السبت وسوف يتوجه فيما بعد إلى جزيرة ليسبوس الواقعة شرق بحر ايجه لتفقد مركز استقبال للمهاجرين. وذكرت وسائل الإعلام اليونانية أن تسيبراس طلب من بان كي مون أن تستغل الأممالمتحدة نفوذها لضمان سلامة اتفاق الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وكان الاتحاد الأوروبي وتركيا قد توصلا الى الاتفاق في اذار/مارس بعد وصول أكثر من مليون مهاجر وطالب لجوء الشواطئ الأوروبية العام الماضي، ووصل الكثير منهم على متن زوارق من تركيا إلى اليونان. ووافقت تركيا على اعادة هؤلاء الأشخاص مقابل حصولها على المساعدات والإعانات. وقالت المفوضية الأوروبية -الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي - الأسبوع الماضي إن عبور المهاجرين من تركيا إلى اليونان تراجع من معدل يومي بلغ 1740 إلى 47 منذ مايو. غير أن مستقبل الاتفاق يتوقف على مدى قدرة الاتحاد الأوروبي على منح المواطنين الاتراك حق الدخول بدون تأشيرة إلى التكتل. وتعد الاعانات شرطا رئيسيا لتركيا ولكن أنقرة ترفض الوفاء بأحد معايير الاتحاد الأوروبي الذي ينص على وضع تعريف أضيق للإرهاب. وتعرضت اليونان لانتقادات لطريقة تعاملها مع تدفق المهاجرين العام الماضي، حيث واجهت تلك الدولة المتعثرة ماليا، اتهامات بالإخفاق في فرض ضوابط على الوافدين أو منع الأشخاص من مواصلة رحلتهم بدون عوائق إلى دول أكثر ثراء في شمال أوروبا. ومن حينها قامت أثينا بتحسين نظام اللجوء وشروط الاستقبال، بحسب المفوضية، ولكنها أضافت أن اليونان مازالت تحرز تقدما"ملحوظا" للوفاء بمعايير الاتحاد الأوروبي.
