توقعت مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية "جارتنر" استمرار تباطؤ المبيعات العالمية للهواتف الذكية، ليصل معدل نموها نهاية العام الجاري إلى 7% فقط، بعد أن سجلت العام الماضي نمواً بنسبة 14.5%. وتشير التوقعات التي نشرها موقع "البيان الاقتصادي" إلى أن المبيعات العالمية من الهواتف الذكية ستبلغ ذروتها بحلول العام 2020، حيث سيصل إجمالي عدد الأجهزة المباعة إلى 9.1 مليارات جهاز. وقال أنشول غوبتا، مدير الأبحاث لدى جارتنر، إن سوق الهواتف الذكية لن يعاود نموه إلى المستويات التي وصل إليها خلال السنوات السبع الماضية، متوقعاً استمرار نمو مبيعات الهواتف في أسواق الشرق الأوسط الناشئة، مشيراً إلى أن أعلى معدل لنمو المبيعات العالمية من الهواتف الذكية تم تسجيله خلال العام 2010، حيث بلغ 73%. وعزا غوبتا التباطؤ إلى ارتفاع نسبة انتشار وتغطية سوق الهواتف الذكية حالياً في الأسواق الناضجة لتصل إلى 90%، وذلك في كل من أميركا الشمالية، وأوروبا الغربية، واليابان، وأسواق آسيا المحيط الهادئ، الأمر الذي من شأنه إبطاء معدل النمو في المستقبل. علاوةً على ذلك، لم يعد المستخدمون في هذه المناطق يلجؤون إلى استبدال أو تحديث هواتفهم الذكية بذات الوتيرة التي كانوا عليها خلال السنوات القليلة الماضية. ويضيف "على صعيد الأسواق الناضجة، تمكن مستخدمو الهواتف الممتازة من تمديد دورة حياة أجهزتهم لتصل إلى 2.5 سنتين ونصف، وهو الواقع الذي لن يتغير بدرجة كبيرة على مدى السنوات الخمس المقبلة". وحول قيام آبل مؤخراً حالياً بتوفير برامج ترقية وتحديث تتيح للمستخدمين استبدال أجهزتهم الجديدة بعد مرور 12 شهراً فقط، قال غوبتا: "هذه البرامج ليست مخصصة للجميع، باعتبار أن معظم المستخدمين سعداء بالتمسك والاحتفاظ بهواتفهم لمدة عامين أو أكثر مقارنةً بما كان عليه الحال من قبل. وهم يتبعون هذا السلوك بشكل خاص لأن التحديثات التقنية أصبحت تدريجية، بدلاً من أساسية".