للعام الثانى على التوالى استطاعت أن تدهش جمهورها، وتخلع عباءة الكوميديا لتظهر كممثلة تراجيديا من العيار الثقيل، هى الفنانة هالة صدقى التى تقدم دورا يختلف تماماً عما قدمت من قبل فى مباراة للتمثيل مع الفنانين يحيى الفخرانى ونبيل الحلفاوى من خلال مسلسل «ونوس»، إخراج شادى الفخرانى. عن تلك التجربة قالت: «الفخرانى أكثر ممثل تعاونت معه سواء فى السينما أو التليفزيون أو المسرح فى حياتي، والصداقة التى بيننا كسرت حاجزاً كبيراً، والتمثيل يشبه مباريات كرة القدم، حينما يكون أمامك لاعب جيد يجبرك على اللعب الجيد لذا وجود الفخرانى «يرفع» أدائى مع وجود نص عظيم، تلك هى التوليفة إن جاز التعبير لخلق عمل درامى بإمتياز». وأكدت أن تجربتها هذا العام مختلفة تماماً عما قدمت من قبل، وشخصية «انشراح» التى تقدمها تشبه إلى حد كبير 90% من ربات البيوت المصرية، فهى الأم «عماد البيت». وعن استعدادها للدور قالت: «جمعتنى جلسات عمل طويلة مع مؤلف المسلسل عبدالرحيم كمال والمخرج شادى الفخراني، لوضع تفاصيل الشخصية ومناقشة كل كبيرة وصغيرة فيها قبل بدء التصوير، كما أن العمل مع الفخرانى جميل ومريح فهو من أقرب أصدقائى وعشرة عمر، وبداياتى الفنية كانت معه من خلال مسلسل «حكاية كل يوم»أقصد أن الحكاية سهلة، وممتعة فى نفس الوقت». أما عن المنافسة فتقول هالة: «لا يوجد بيننا أى نوع من أنواع المنافسة على الإطلاق، فلكل واحد شكله الذى يقدمه ويتميز فيه، وهناك تعاون متبادل بيننا تسوده المحبة، وتعاملنا من قبل فى أعمال عديدة سواء كانت سينمائياً أو تليفزيونياً، وكان تعاوناً جميلاً يحمل كل معانى المحبة والاحترام». وأكدت هالة أنها شكلت مع الفخرانى ثنائيا جيداً فى عدة أعمال لكن هى بطبعها تحب دائما التغيير، ولا تفضل السير على نمط واحد لفترة طويلة وفى اعتقادها أن الفنان الذكى هو من يملك القدرة على تكوين ثنائيات مع كل الفنانين من خلال وجود الكيمياء بينهما، كما أن الموهبة الفنية تخلق ثنائيات قوية. وقالت: «اعترفت أنى من حوالى 3 سنوات وأنا أحاول تغيير جلدى لأننى لم أكن سعيدة، وكنت أريد دوراً بعيداً تماماً عن كل الأدوار التى قدمتها طوال مشوار حياتى ولم يكن أمامى فرصة، وحينما جاءنى دور كالذى لعبته فى مسلسل «حارة اليهود» لعبته رغم كم التضحيات المادية والمعنوية بالنسبة لي، ويرجع ذلك لمدحت العدل وماندو وجمال العدل فى تلك النقلة الكبيرة لأنهم أبعدونى عن سكتى السابقة تماما، وواجهت مشكلة أكبر بعد نجاحى وهى اختيارى القادم لأننى أريد «قلب الصفحة» تماما والحمد لله عثرت على نص عبدالرحيم كمال». وتابعت: «أكثر ما جذبنى فى «انشراح « أن دورها على النقيض تماماً من الدور الذى لعبته فى «حارة اليهود» كما أنه ملىء بالإنسانيات والأسرة، وطبيعة المسلسلات الاجتماعية التى افتقدناها منذ فترة «لمة العيلة» كما يقولون بهذا الدور، وشعرت أننى غيرت جلدى بالكامل. وأكدت أن شادى الفخرانى مدرسة شبابية واعدة ومختلفة تماماً عن مدرسة «محمد العدل»، وكلاهما مبشر جداً فى الحقيقة لكن «شادى ينتصر للورق ولا يترك للممثل فرصة التغيير أما «ماندو» فيجعل الممثل يبحث عن تفاصيل يضيفها للدور. ودللت بأنها تناقشت مع السيناريست الكبير عبدالرحيم كمال فى عدة تفاصيل وكلمات كى تضيفها لانشراح لأنها مختلفة وقالت له هناك كلمات نسائية لا يستطيع أى مؤلف رجل أن يصل إليها مهما بلغت عظمته لكن شادى رفض واحترمت ذلك جداً. وتقول هالة: «ركزت فى الكوميديا لأن كل بنات جيلى لم تقترب واحدة منهن تجاهها رغم أن بداياتى الفنية تراجيدى سواء تليفزيون، وحينما فكرت للعودة للتراجيدى مرة أخرى، وجدت صعوبة لأننا فى وسط يصنف الممثل.