أقيمت، أمس الأربعاء، الأمسية الرمضانية العاشرة من مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) تحت عنوان: "فضل الشهادة في سبيل الوطن". وحاضر فيها الدكتور محمد سالم أبوعاصي – عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر - وقدم لها الإعلامي خالد سعد، وبحضور الشيخ خالد خضر – مدير أوقاف القاهرة - والدكتور حسني حبيب - وكيل المديرية - والدكتور هشام عبدالعزيز، ولفيف من قيادات الأوقاف ورواد المسجد. وفي كلمته أكد "أبوعاصي" عميد أن الله (عز وجل) عندما خلق الإنسان خلق فيه غريزة حب الوطن، فهو في حنين دائم لوطنه، وقد حث النبي (صلى الله عليه وسلم) على حب الوطن، فقد كانت مكة وطنه أحب بلاد الله إلى قلبه، وأي ادعاء بأن الأوطان لا قيمة لها في الإسلام باطل وينافي مقاصد الشريعة. وأضاف "أبوعاصي"، أن لمصر مكانة عالية ومنزلة غالية في قلوب المصريين والعرب والمسلمين، فهي قلب العروبة النابض، ومعقل الإسلام والأزهر، وقد كرم الله مصر فذكرها في القرآن صريحة، وأهلها في رباط إلى يوم القيامة، ومصر حصن الإسلام والمسلمين، ولها جهاد كبير، فقد تصدت لهجمات التتار وغيرها، وكم لها من انتصارات لعل أبرزها انتصار العاشر من رمضان السادس من أكتوبر، فالجيش المصري صانع الانتصارات وحائط الصد المنيع، ولا زال شامخًا يقف في وجه الأعداء من أجل وحدة الشعب ووحدة ترابه، ولابد أن نُعلم الأجيال القادمة أن أي خير يحل بمصر والمصريين وأي عزة وكرامة كل ذلك بسبب شهيد سالت دماؤه لأجل تراب هذا الوطن، ورفعة شأنه ورفع رايته عالية خفاقة. وأوضح أن للشهيد منزلة عالية عند الله تعالى، وقد عدد النبي (صلى الله عليه وسلم) فضائل الشهادة ومكانة الشهيد وأجره، ومنها أن الشهداء عند ربهم يرزقون منعمون في الجنة، كما يغفر الله للشهيد كل شيء عند أول قطرة دم تسيل منه، كما يأمن من عذاب القبر وفتنته، ويرى مقعده من الجنة، كما يشفع في سبعين من أهل بيته، ويأمن من الفزع الأكبر. وفي ختام كلمته وجه تحيته لأهالي الشهداء داعيا الله تعالى أن يرزقهم الصبر والسلوان وأن يحفظ مصر من كل مكروه وسوء.