يقف أفراد قوة التدخل السريع في مراكز الضبط الأمني المنتشرة على مداخل العاصمة المقدسة، ولا يكاد يظهر منهم إلا اللون الأسود، ويحمل كل فرد منهم سلاحاً رشاشاً أتوماتيكياً ومسدساً وعصا كهربائية وبخاخ فلفل وعصا أخرى، إضافة إلى إتقانهم فنون الدفاع عن النفس والسيطرة والتحكم، ومعهم القوة الخاصة لأمن الطرق. "سبق" زارت نقطة التنعيم، واطلعت على سير العمل والتنظيم القائم هناك.
في البداية، تحدَّث المشرف على طريق المدينة بقيادة القوة الخاصة لأمن الطرق العقيد عبدالرحمن العتيبي عن استقبال نقطة مركز الضبط الأمني قرابة 5 آلاف مركبة، تم تحويلها لحجز المركبات تعود لمعتمرين، وأنَّ العمل يجري على قدم وساق والخطط تسير كما هو محدد لها من أول يوم باشر فيه أفراد وضباط القوة مهامهم بالتعاون مع رجال المرور، ولم تسجل ولله الحمد أي ملاحظة أو ما يحتاج الإشارة إليه.
وأضاف العقيد العتيبي: "هناك انتشار لرجال القوة على امتداد الطريق الرابط بين مكةوالمدينة عن طريق دوريات متحركة، إضافة إلى نقاط تهدئة منتشرة على طول الطريق، كما تتواجد دوريات لأمن الطرق تتولى مسح الطريق؛ للتأكد من عدم وجود زائر أو محتاج لخدمة كعطل مركبة أو أي شيء آخر ممن يحتاج تقديم خدمة لهم".
وتابع العتيبي: "نعمل جنباً إلى جنب برفقة زملائنا رجال المرور، ولم نسجل ولله الحمد أي ملاحظة تذكر طيلة الأيام الماضية، ويتم رصد مخالفات السرعة والتظليل وعدم حمل الرخصة، وكذلك التأكد من وضع الناقل ومن معه، ويتم تحويل المخالف إلى جهة الاختصاص.
وأردف: "المركبات التي تخص الزوَّار والمعتمرين يتم تحويلها إلى حجز السيارات، وتتوفر فيها حافلات تنقلهم إلى الحرم المكي، وتتواجد في الحجوزات حراسات أمنية على مدار اليوم؛ للحفاظ على سلامة المركبات، وهناك قوة تدخل سريع تعمل للسنة الرابعة على التوالي، تتواجد في مراكز الضبط الأمني، وهم على درجة عالية من الاستعداد، وجاهزون لأي نداء يتم طلبه منهم.
وحول قوة التدخل السريع، قال قائد وحدة التدخل السريع بالقوة الخاصة لأمن الطرق الرائد محمد القرني: "إنَّ القوة منتشرة على الطرق السريعة، وتساند دوريات أمن الطرق، ويتم اختيار أفراد القوة بعناية خاصة".
وتابع القرني: "رجال قوة التدخل السريع مجهزون تجهيزات كاملة وتكتيكية للتمكن من السيطرة والحسم، ويعنون بمتابعة وإشراف من مدير الأمن العام الفريق عثمان المحرج، ويتولى دعمها والإشراف عليها بشكل مباشر".
وأردف: "رجال القوة متواجدون على الطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة، ويقدمون خدماتهم لكل من يحتاجها".
وتحدَّث مدير إدارة الشبكات بقيادة القوة الخاصة لأمن الطرق الرائد مستور الكثيري عن إحدى المركبات المتوقفة في مركز الضبط الأمني بقوله: "يحتوي مركز القيادة والمراقبة الميدانية على أحدث الاتصالات الصوتية والمرئية، إذ يوجد في أعلى المركبة عمود يرتفع لقرابة 20 متراً، وفي أعلاه كاميرا ذات تقنية عالية ودقة تصوير تقارب 3 كيلو مترات".
وتابع الكثيري: "تتولى المركبة مراقبة الوضع الأمني بمركز الضبط الأمني، وتوثيق كل ما يدور داخله وحوله، ومراقبة أي حالات تسلل قد تحدث من خارج النقاط، ويتم توثيق البلاغات التي ترد وطلبات الخدمة والمساعدة وتوجيه أقرب دورية أمن طرق لمكان البلاغ لتقديم الخدمة.