أكد الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر أن شركة النفط الحكومية العملاقة تعزز حصتها السوقية وتمضي قدما صوب تحقيق معدلات كفاءة أعلى وهي تعمل "كجسر" إلى مستقبل يقل فيه اعتماد المملكة على صادرات الطاقة. وقال الناصر، إن أرامكو ماضية في الاستعدادات للخصخصة الجزئية من خلال إدراج أسهم في البورصة، فيما قال إنه يأتي في قلب "رؤية المملكة 2030" وهي خطة اقتصادية طويلة الأجل يقودها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وكانت الرياض القوة الدافعة وراء قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في نوفمبر تشرين الثاني 2014 عدم خفض الإنتاج لدعم الأسعار. واتجهت بدلا من ذلك إلى زيادة الإنتاج والكفاح من أجل الحفاظ على الحصة السوقية في مواجهة المنافسين ذوي الإنتاج الأعلى تكلفة مثل منتجي النفط الصخري في الولاياتالمتحدة وأيضا إيران العضو في أوبك والتي زادت صادراتها بعد رفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وقال الناصر "نحافظ على حصتنا السوقية التي تواصل الارتفاع على أساس سنوي... حصتنا في السوق ترتفع هذا العام مثلما حدث في العام الماضي. ولم يذكر أرقامًا. وسيكون اجتماع أوبك في الثاني من يونيو حزيران هو الأول لوزير الطاقة السعودي الجديد خالد الفالح وهو أيضا رئيس مجلس إدارة أرامكو في وقت ترتفع فيه الصادرات الإيرانية مقتربة من مستوياتها قبل فرض العقوبات. وقالت مصادر إن مندوبي السعودية وإيران في أوبك اختلفوا في وقت سابق هذا الشهر حول استراتيجية المنظمة على الأجل الطويل حيث تقول الرياض إن أوبك لا يجب أن تتحكم في السوق من خلال تنظيم الإمدادات – كما كانت تفعل طوال تاريخها – بينما تجادل طهران قائلة إن المنظمة تأسست خصيصا لهذا الغرض. ويبدو أن أساليب الرياض الحالية تعمل بنجاح. فقد تعافت أسعار النفط إلى 50 دولارا للبرميل- رغم زيادة الامدادات الإيرانية- من أدنى مستوياتها في 12 عامًا المسجل في يناير كانون الثاني عند 27 دولارا. وتوقع الناصر أن تتخذ الأسعار "اتجاها صعوديا بنهاية العام" مع زيادة الطلب العالمي وهبوط الإنتاج المرتفع التكلفة مثل النفط الصخري والخام المستخرج من الحقول البحرية في المياه العميقة. قلب رؤية 2030. وتوقع الناصر أن تواصل الطاقة لعب دور رئيسي بينما تهدف "رؤية 2030" إلى التصدي لآثار هبوط إيرادات النفط والعجز المالي الكبير من خلال دعم القطاع الخاص والقضاء على الهدر الحكومي وتنويع الاقتصاد. ويأتي في قلب تلك الخطة الطرح العام الأولي المزمع لجزء من أسهم أرامكو. وأضاف الناصر "إدراج أرامكو السعودية يأتي في قلب رؤية 2030. نعمل بجد في خطة الطرح العام الأولي. بالطبع.. سيكون قطاع النفط والغاز الجسر إلى الأجل الطويل ونحتاج إلى تعظيم إيراداتنا من خلال زيادة الكفاءة في القطاع. وتابع قوله "رؤية 2030 لا تقول لا للنفط بحلول 2020. ما نحتاجه هو تنويع اقتصادنا ويجب أن يكون لدينا اقتصاد أكثر استدامة لأنه ينبغي ألا نعتمد تمامًا على سلعة أولية واحدة.