رغم معاناة المواطن المستمرة من ارتفاع أسعار الكهرباء، إلا أن مشروع تعميم لمبات «الليد» الذى أطلقته الوزارة كأحد الحلول لترشيد الاستهلاك، ومن ثم خفض فاتورة الكهرباء، نجح بعدما تمكنت شركات الكهرباء من توزيع أكثر من 8 ملايين لمبة على محدودى الدخل. المشروع تعود فكرته إلى ما قبل عامين حينما وجه الرئيس السيسى، رئيس الوزراء حينها المهندس إبراهيم محلب، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء بضرورة مراعاة محدودى الدخل بعد رفع أسعار الكهرباء، وذلك من خلال تعميم لمبات الليد التى تسهم بشكل كبير فى خفض قيمة فاتورة الكهرباء. بعدها أعلنت شركات الكهرباء عن بدء تنفيذ المشروع من خلال توزيع اللمبات على المواطنين بالتقسيط على إيصال الكهرباء لمدة (20) شهرا بواقع (4) لمبات لكل إيصال، حيث يبلغ سعر اللمبة الواحدة نحو 3 دولارات، مع العلم أن استخدام مليون لمبة ليد يوفر 56 ألفا و940 ميجاوات. مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة كشف ل«الفجر» عن أن المرحلة الأولى لتوزيع لمبات « الليد» كان مخطط لها أن يتم توزيعها مجاناً على المواطنين لتشجيعهم على استخدامها، خاصة أنها توفر مليارات الجنيهات للدولة، إلا أن الوزارة أصرت على بيعها بمقابل مادى لكن بالتقسيط بدون فوائد . وقال المصدر: حققت شركات توزيع الكهرباء طفرة فى التوزيع خلال الفترة الماضية، بعدما نجحت شركات شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء فى توزيع 1.1 مليون لمبة ليد، ثم مصر الوسطى 1.2 مليون لمبة، والإسكندرية لتوزيع الكهرباء 809 لمبات، وجنوب الدلتا 986لمبة، ومصر العليا فى توزيع 858 ألف لمبة. وأكد المهندس محمد رحيم العضو المتفرغ لشئون شركات التوزيع والنقل والإنتاج بالشركة القابضة لكهرباء مصر، أن الوزارة قررت زيادة عدد لمبات الليد التى يتم توزيعها على المواطنين فى إطار حملة ال13 مليون لمبة إلى 10 لمبات لكل مواطن بدلاً من 4 فقط لتشجيع المواطنين للإقبال على الحملة. وأوضح «رحيم» خلال تصريحاته ل«الفجر» أن للمواطن الحق فى اختيار طرق سداد قيمة اللمبات إما عن طريق التقسيط على 24 شهرًا بدون فوائد أو الدفع الفورى بسعر التكلفة، موضحًا أن تكلفة هذه الحملة 250 مليون جنيه، منوها أن سعر اللمبة يتراوح ما بين 20-25 جنيها للمبة، لافتاً إلى أن هذه الحملة تستهدف ترشيد 250 ميجاوات فى وقت الذروة يوميا خلال فصل الصيف الحالى . وكشف الدكتور محمد اليمانى وكيل أول وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، أنه تم توريد أكثر من اثنى عشر مليونا وثلاثمائة وست وعشرين لمبة ليد حتى الآن، منوها أنه ما تم تركيبه فعليا وصل إلى ثمانية ملايين ومائة وعشرين ألف لمبة ليد.