فى الأسبوع الماضى، نشرت عن كواليس الخناقة على تورتة نجاح بطلة العالم فى الإسكواش «نور الشربينى»، ومحاولة الغالبية نسب النجاح لأنفسهم، والحرب الخفية على البطلة، وكتبت ذلك بما يرضى الله، والحقيقة أنه فى ضميرى أرى أن البنت لها منافسة قوية وأن بطلة العالم للناشئين المصرية التى فازت ببطولة إنجلترا للناشئين قد فازت على نور وهى أصغر منها عدة مرات، وهى من اسبورتنج، وإذا وصلت الناشئة الفائزة على نور لبطولة العالم للكبار سوف تفوز عليها.. وقد قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكرم «حبيبة» وأعطاها أعلى نيشان، وأن صورتها تتصدر مدخل المبنى الرئيسى للاسكواش بنادى اسبورتنج. البطلة أصيبت، وبينها وبين نادى اسبورتنج شد وجذب، فأهلها يطالبون النادى بالتكفل بكافة النفقات حتى الإضافية والتى وصلت ل«200» ألف جنيه بينما أعلى بند فى لائحة النادى يتراوح بين 15 و 30 ألف جنيه تقريباً. لماذا أقول هذا؟ لأن الإسكندرية ليس بها «نور الشربينى» فقط بل إن فى نادى سموحة أكثر من خمسة أسماء لبطلات تحت السن مؤهلات للفوز ببطولة العالم حتى إن بطلة العالم للناشئين هذا العام بعد حبيبة من سموحة. الحقيقة الإسكندرية مليئة بالبطلات فى الإسكواش وهى ظاهرة جميلة، رغم أن اللعبة مكلفة مالياً جداً بل تعد هى والتنس من الألعاب التى تكبد لاعبيها أموالاً طائلة فى الملابس وايجار الملاعب والمدربين على خلاف الألعاب الأخرى، ورغم ذلك هى لعبة غير شعبية ولا هى حتى لعبة أوليمبية بل تعد لعبة أولاد الإيليت والذوات، وهذا لا يمنع أن هناك من ينبغ فيها مصادفة من الطبقة المتوسطة. كل هذا لأدخل فى قصة كلام السيد محمد عبدالظاهر محافظ الإسكندرية مساء الأحد الماضى أثناء مراسم حفل تكريم نور الشربينى داخل النادى، بداية كما توقعت غاب وزير الشباب والرياضة عن الحفل الذى كان من المفترض أن يكون على رأسه، كما غاب قبلا عن استقبالها، ثانياً كان حاضراً السيد كرم كردى وعلى المائدة الرئيسية للاحتفال، ما هى صفته فى الحضور؟ هل لأن ابنه عضو بمجلس إدارة النادى طب لو كده فلماذا لم يحضر آباء السادة أعضاء مجلس إدارة النادى الآخرون؟ أم أنه يستغل ذلك الاحتفال للترويج لنفسه لعضوية اتحاد الكرة، كما حدث قبلها بأيام وأقيم احتفال له داخل نادى سموحة وهى سقطة لا تغتفر فى حق النادى. ندخل فى كلام محافظ الإسكندرية الراجل أخذته الحماسة وقال بالحرف الواحد إن نور الشربينى هى مستشار المحافظ للرياضة ولها أن تأمر وكل شىء تقوله يمشى على إدارة نادى اسبورتنج والشباب والرياضة بل على المحافظ، وراح البعض يفسر ذلك أنها نائب المحافظ لشئون الرياضة. والحقيقة أن الغالبية التى حضرت الاحتفال - الذى لم أدع له فى «ناديا» ودى عادة عبدالحميد بدوى اللى ناسى نفسه - كانت مستاءة من ذلك الكلام. أولاً من حقها تتكرم، اعطها مفتاح الإسكندرية أعلى نيشان عندنا مثلما أعطيته لهانى شاكر الذى لم يستحقه لأنه لم يقدم للإسكندرية شيئاً لكن هى بطلة عالم رسمياً وبنت المدينة. لكن أن تقول لها كلاماً مبالغاً فيه. فيا سيدى على بلاطة إحنا كدا بنضيع البنت بالغرور وهناك سقف لما يجب أن يقال ولا يقال حتى لو كلام حضرتك كان مجاملة، ويجب أن تعرف أن التعاقد مع نور كان لأسباب استراتيجية داخل اسبورتنج منها أن الغرور ركب إحدى البطلات فأحضروها لها، لتعرف حدودها. ثانياً: لأن أحد أعضاء مجلس إدارة النادى ضيع النادى وغرقه بكلام معسول أنه سينفق على الباسكت من جيبه وجيب رجال الأعمال وحدث أن ميزانية النادى تكبدت 800 ألف جنيه بسببه فأرادوا أن يفهموه أن فيه ألعاب ممكن تجيب للنادى بطولة بدون مليم وهذا ما حدث. بص يا سيادة المحافظ الموضوع كبير وأنت أخطأت بتصريحك لأننا ما صدقنا عندنا بطلة عالمية وبلاش نبوظها كما حدث مع أبطال آخرين!! والسلام ختام.