نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة اليوم ندوة حول جغرافية جزيرتي تيران وصنافير، حيث تحدث الدكتور إسماعيل يوسف أستاذ نظم المعلومات الجغرافية بكلية الآداب جامعة المنوفية عن الإهتمام بتعليم الجغرافيا، مؤكدًا أن وجود تبعية جغرافية في فترات سابقة قبل ترسيم الحدود لا يعني تبعيتها الحالية للدولة المصرية وفي غياب اتفاقية ترسيم الحدود المصرية السعودية كان خط المنتصف في خليج العقبة هو المقسم للحياة في خليج العقبة بين السعودية ومصر. وأشار «يوسف» إلى أن هذا الخط يمر في مضيق تيران إلى رأس الخليج شمالًا ولذا تكون الجزيرتين في الجانب السعودي، والحقيقة الأخرى أن تحديد مصر الخط الأساسي على الساحل المصري على خليج العقبة فان محاولة قياس 12 ميلًا للمياة الإقليمية من الخط الأساسي المصري الملاصق للساحل فإن هذا الخط يتماس مع جزيرة تيران بينما معظم مساحة الجزيرة هي وباقي ارخبيل تيران وصنافير وعددهم 32 جزيرة في الجانب السعودي، أما وجود الخط الأساسي ونشره في الجريدة الرسمية 1990 والإتفاق بين الدولة في المرحلة اللاحقة هو قرار سيادي يجب احترامه بموافقة الدولتين. وأكد الدكتور عطية أحمد عطية أستاذ القانون الدولي بكلية الحقوق والقائم بعمل عميد الكلية بأن تيران وصنافير تابعة للأراضي السعودية بموجب إتقافية سنة 1950 بأن الجزيرتين تحت إدارة مصر وليست سيادة مصرية عليها، لحين استردادها للسعودية مرة اخرى وذلك بموجب خطاب موجه من وزير الخارجية السعودي لنظيره المصري، وذلك لترسيم الحدود بين الدول بالإتفاق ووفقا للمصلحة الوطنية بحكم قانوني وواجب ينبغي تفعيله حتي تستفيد الدول من المياة الإقليمية والإقتصادية وما من شك أن جسر الملك سليمان المزمع إنشاءه على الجزيرتين يربط الدولتين والقارة الأسيوية والإفريقية ولها نتائج اقتصادية وسياسية واعدة في مصلحة البلدين. وأضاف الدكتور منصور محمد أحمد وكيل كلية الحقوق لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة أن المعاهدات التي تتعلق بحقوق السيادة لا يمكن ابرامها إلا بإستفتاء شعبي وأن تيران وصنافير هما لمصر كحق الادارة وليس السيادة وأن رئيس الجمهورية هو الوحيد الذي لديه الحق في إبرامها وتعرض على مجلس النواب وقدم مثالًا حلايب وشلاتين سيادة مصرية وللسودان الحق في إدارتها، ويرجع إدارة مصر لتيران وصنافير كدفاع أمني ضد الاحتلال الإسرائلي. عقدت الندوة تحت رعاية الدكتور معوض الخولي رئيس الجامعة والدكتور عبدالرحمن قرمان نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومقرر الندوة الدكتور حسن حطاب وكيل الكلية لخدمة المجتمع بكلية الاداب.