هو عالم وفيلسوف وشاعر فارسي ، نبغ في العديد من العلوم ومنها علم الرياضيات، والفلك، واللغة، والفقه، والتاريخ، أول من اخترع طريقة حساب المثلثات والمعادلات الجبرية من الدرجة الثالثة، وهو صاحب الرباعيات المشهورة، إنه غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام المعروف بعمر الخيام ، العالم الكبير، صاحب رباعيات الخيام المعروفة. قدر السعادة يذهب البعض، إلى أنه من أصول عربية، ولد في مدينة نيسابور بخراسان الإيرانية، في مثل هذا اليوم ما بين عامي 1038-1048، وكان يدرس مع صديقين حميمين، وتعاهد ثلاثتهم على أن يساعد من يؤاتيه الحظ، وهكذا كتب القدر هذا فلقد أصبح صديقه نظام الملك وزيراً للسلطان ألب أرسلان ثم لحفيده ملكشاه، خصص له مائتين وألف مثقال يتقاضاها من بيت المال كل عام، من خزينة بلاده فضمن له العيش في رفاهية مما ساعده على التفرغ للبحث والدراسة. حياته وقد عاش معظم حياته في نيسابور وسمرقند. وكان يتنقل بين مراكز العلم الكبرى في بلاده رغبة منه في التزود من العلم وتبادل الأفكار مع العلماء الآخرين، وعليه صار لعمر بن الخيام الوقت الكافي للتفكير بأمور وأسرار الحياة، بعد أن توفّرت له أسباب المعيشة. إسهاماته العلمية نبغ في الكثير من العلوم حيث ترجع شهرته إلى عمله في الرياضيات فهو من حلَّ معادلات الدرجة الثانية بطرق هندسية وجبرية. كما نظم المعادلات وحاول حلها كلها، ووصل إلى حلول هندسية جزئية لمعظمها، كما برع في الفلك أيضاً، وقد طلب منه السلطان ملكشاه سنة 467 ه/1074 م مساعدته في تعديل التقويم الفارسي القديم. رباعيات الخيام هي مقطوعة شعرية بالفارسية، مكونة من أربعة أبيات، يكون الشطر الثالث فيها مطلقا بينما الثلاثة الأخرى مقيدة، كان في أوقات فراغه يتغنى برباعياته، وقد نشرها عنه من سمعها من أصدقائه، وبعد عدة ترجمات وصلت لنا كما نعرفها الآن. انتقادات ويرى البعض أن هذه الرباعيات لا تنادي إلى التمتع بالحياة والدعوة إلى الرضا أكثر من الدعوة إلى التهكم واليأس، وهذه وجهة نظر بعض من الناس، وقد يكون السبب في ذلك كثرة الترجمات التي تعرضت لها الرباعيات، بالإضافة إلى الإضافات، بعد أن ضاع أغلبها. اتهامه بالإلحاد كانت رباعياته محط نظر البعض والتي اعتبرت على أنها إلحاد، كونها تدعو إلى اللهو والمجون حسب منظورهم، بينما يرى الفريق الأكبر أنه مات مسلماً، مدللا على ذلك من سيرة الخيام ومؤلفاته ومن رافقه من العلماء.