احتفل محرك البحث "جوجل" أمس 18 مايو بالشاعر عمر الخيام في ذكرى ميلاده ال964، الذي يعد في الأساس عالم رياضيات وفك حل معادلات الدرجة الثانية بطرق هندسية وجبرية. ولد الخيام في مدينة نيسابور في إيران ما بين 1038 و1048. وتوفى فيها ما بين 1123 و1124م. اسمه بالكامل هو غياث الدين أبو الفتوح عمر بن إبراهيم الخيام، لكنه لقب ب"الخيّام" لأن والده كان يعمل في صنع الخيام. تخصص في الرياضيات، الفلك، اللغة، الفقه، والتاريخ. وهو أوّل من اخترع طريقة حساب المثلثات والمعادلات الجبرية من الدرجة الثالثة بواسطة قطع المخروط، وهو صاحب رباعيات الخيام المشهورة.
كان يدرس مع صديقين حميمين، وتعاهد ثلاثتهم على أن يساعد من يؤاتيه الحظ الآخرين، وهذا ما كان لما أصبح صديقه نظام الملك وزيراً للسلطان "ألب أرسلان"، ثم لحفيده "ملكشاه"، خصص له راتباً سنوياً مائتين وألف مثقال يتقاضاها من بيت المال كل عام، من خزينة نيسابور فضمن له العيش في رفاهية مما ساعده على التفرغ للبحث والدراسة.
عاش الخيام معظم حياته في "نيسابور" و"سمرقند"، وكان يتنقل بين مراكز العلم الكبرى مثل بخارى وبلخ وأصفهان رغبة منه فى التزود من العلم وتبادل الأفكار مع العلماء، وهكذا صار لعمر بن الخيام الوقت الكافى للتفكير بأمور وأسرار الحياة، بعد أن توفّرت له أسباب المعيشة.
اشتغل الخيام في تحديد التقويم السنوي للسلطان "ملكشاه"، وهو التقويم الفارسي المتبع حتى اليوم. وهو أول من استخدم الكلمة العربية "شى" التي رسمت في الكتب العلمية الإسبانية (Xay)، ثم استبدلت للحرف "x" الذي أصبح رمزاً عالمياً للعدد المجهول. ووضع أيضا الخيام تقويما سنوياً بالغ الدقة، وقد تولى الرصد في مرصد "أصفهان".
ويذكر للخيام عدة مؤلفات فى الرياضيات والفلسفة والشعر، وأكثرها بالفارسية، أما كتبه بالعربية فمنها "شرح ما أشكل من مصادرات كتاب أقليدس"، "الاحتيال لمعرفة مقدارى الذهب والفضة فى جسم مركب منهما" وفيه طريقة قياس الكثافة النوعية، و"رسالة في الموسيقى".
