أصدرت محكمة الجنايات الخاصة بمجلس القضاة السوري، مذكرة توقيف بحق خمسة فنانين مصريين بتهمة "التحريض والتدخل بالقتل الجماعي تمهيداً لجناية بحق المدنيين السوريين". وقال "خالد شهاب الدين" قاضى التحقيق في المحكمة، إن المحكمة قررت إصدار مذكرة توقيف بحق المدعى عليهم، وهم: "أحمد آدم، وداليا البحيري، وعلا غانم، وعبير صبري، وإلهام شاهين". تعرض "الفجر" تصريحات الفنانين المصريين الخّمس التي تسببت في إصدار هذا الحكم ضدهم، وتحليلات الحقوقيين من الجانبين المصري والسوري . إلهام شاهين .. أنا بحب بشار قالت الفنانة إلهام شاهين إن الرئيس السوري بشار الأسد يدافع عن سوريا ولا يحارب شعبه بل يدافع عن شعبه، وقالت أنا بحبه جدا وربنا معاه وحينصره في القريب العاجل، لأنه بشار بيحارب القطريين، مضيفًا "ما أعرفه أن بشار الأسد يقاتل مرتزقة " داليا البحيري "لو شوفت بشار هبوسة!" ومن جانبها كتبت الفنانة، داليا البحيري، تغريدة، عبر تويتر: "لو أقابل الرئيس بشار سأعطيه قبله تحيه مني إليه على محاربة الإرهاب وإن شاء الله الرئيس بشار والرئيس السيسي ينتصرون على الإرهاب". علا غانم "بشار مستحمل شعبة القذر" كما غردت الفنانة علا غانم، عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلة "والله كويس أن بشار مستحمل شعبه القذر ده لحد دلوقتي أنا لو منه في ساعتين زمن اقتلهم كلهم". عبير صبري تدعم بشار وفي السياق نفسه، أعلنت الفنانة عبير صبري، تأييدها ل"بشار الأسد"، وذلك على خلفية القصف التي تتعرض له مدينة حلب السورية. وقالت "صبري"، في تدوينة على حسابها الشخصي عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "فيه حاجه اسمها الشرق معرفش دي موقع ولا جريدة ولا قناة كاتبه إني بحرض الرئيس السوري بشار الأسد يقتل شعبه ومستشهدين بأكونت بتاعي علي تويتر، "وقايلين إنهم هايدوني بالجزمة" . وأضافت: "طيب أولًا معنديش أكونت على تويتر، ثانيًا أدعم سوريا وشعبها ورئيسها المنتخب وأدعوا الله أن يخلص سوريا وشعبها من تلك المحنة والبلاء ويرفعها عنهم، ولا أرضى عن ما يحدث لهم" . أحمد آدم يسخر وكان الممثل الكوميدي، أحمد آدم، آخر المنخرطين في دعم بشار الأسد، حيث علق على ما يحدث في حلب: "الجيش السوري عندما اقترب من أخذ حلب، أمريكا قالت سنرسل قوات أمريكية تحارب داعش، وأرسلت 250 عسكري لمحاربة داعش ". وأضاف "آدم" ساخرًا عبر برنامجة "بني آدم شو" المذاع عبر فضائية الحياة: "إيه العسكرى هيموت ألف، ده عدد هتحارب بيه داعش؟، وتابع : "المشكلة الكبرى أن في اليوم التالي لوصول هذه القوات اشتعلت حلب، وأول شىء تم ضربه المستشفى، وقالوا إن الجيش السوري هو الذى قصفها، على الرغم من أن حلب هي البلد الوحيدة التي كانت تؤيد الدولة، ورفضت الخروج في مظاهرات ضد بشار الأسد، فكيف يقوم الأسد بضربها؟". المساءلة القانونية وفي هذا السياق قال الدكتور أحمد غازي، مدير مركز حماية لحقوق الإنسان، إن التحريض علي العنف بأي شكل ووسيلة يعرض صاحبة للمسألة القانونية. وتابع "غازي" أن ما قام به الفنانين المصريين وغيرهم من العرب بتصريحات صريحة بالمطالبة بقتل مدنين كما فعلت "علا غانم" أو بالاستهزاء بالقتلى، كما قام "احمد آدم" تسبب في تقديم بلاغات ضدهم هنا في مصر قبل الخارج. مطالب بالتحقيق وفي السياق نفسه قال فراس حاج يحيى، الحقوقي السوري، إننا في وقت لا نستطيع فيه محاسبة من حرض ضد شعبنا، ولا نستطيع الآن إلا حصر أسماء من قام بالشماتة في دماء الشهداء أو طالب "الأسد" بقتل المزيد من الشعب السوري . وأضاف يحيي، سيأتي اليوم الذي نطالب فيه بفتح تحقيقات مع هؤلاء الفنانين وغيرهم ممن أيدوا بشار الأسد ونظامه.
